خاص بالموقع - يتواجه المعارض الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش مع منافسته القديمة يوليا تيموتشنكو في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأوكرانية في 7 شباط المقبل، بعدما تصدرا نتائج الدورة الأولى التي جرت أمس، فيما خرج الرئيس المنتهية ولايته فيكتور يوتشنكو من السباق. وبعدما كانت استطلاعات الرأي تتوقع فوزه منذ فترة طويلة، تصدر يانوكوفيتش نتائج الدورة الأولى متفوقاً بـ11 نقطة على تيموتشنكو، وفق نتائج جزئية نشرتها اللجنة الانتخابية المركزية اليوم. وقالت المتحدثة باسم اللجنة زويا شاريكوفا إنه «تم فرز الأصوات في 85 في المئة من مكاتب التصويت، وحصل يانوكوفيتش على 35.47 في المئة من الأصوات، وتيموتشنكو على 24.88 في المئة». وجاءت هذه النتائج مطابقة للتوجهات التي عكستها استطلاعات الرأي عند الخروج من مراكز التصويت.
غير أن تيموتشنكو المعروفة بصلابتها وعدم تراجعها في المعارك، رأت في ظهور علني ليل أمس أن «يانوكوفيتش الذي يمثل أوساط الإجرام لا يحظى بأي فرصة». فرد عليها قائلاً إن «هذا التصريح يدل على يأس منافسته».
أما الرئيس يوتشنكو، فتلقى صفعة أليمة إذ جاء في المرتبة الخامسة بحصوله على 4.87 في المئة فقط من الاصوات، ما أخرجه من السباق منذ الدورة الأولى.
وحل المصرفي السابق سيرغي تيغيبكو في المرتبة الثالثة بحصوله على 13.5 في المئة من الاصوات، بحسب المتحدثة باسم اللجنة الانتخابية، يليه وزير الخارجية السابق ارسيني ياتسينيوك (6.98 في المئة).
وكتبت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية أن «كلا المرشحين يناسب روسيا إلى حد يسمح بالقول إن الحرب الدبلوماسية (بين موسكو وكييف) انتهت». وأضافت إن «تيموتشنكو ويانوكوفيتش سيبذلان كل ما في وسعهما في حال انتخاب أي منهما في سدة الرئاسة، لتطبيع العلاقات مع روسيا».
في هذا الوقت، أعلن مراقبون دوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن «الانتخابات الرئاسية الأوكرانية كانت جيدة المستوى، وأظهرت تقدماً ملموساً مقارنة مع الانتخابات التي أجريت في السابق». إلاّ أنهم أضافوا إن قانون الإجراءات الانتخابية مع ذلك «يحتاج إلى توضيح، والقرار الذي أصدرته محكمة في اللحظات الأخيرة إضافة إلى اتهامات جزافية بحدوث تزوير على نطاق واسع من جانب سياسيين، أدت إلى هز ثقة الناخبين».

(أ ف ب، رويترز)