واشنطن ــ محمد سعيدخاص بالموقع - دعا فريق العمل الإسلامي الأميركي الذي يضمّ عدداً من أبرز المنظمات الإسلامية الأميركية، الحكومة المصرية إلى «وقف بناء الجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة لأنه سيساهم في زيادة معاناة سكان القطاع بسبب الحصار المفروض عليهم من مصر وإسرائيل». كما طالب الولايات المتحدة «بوقف مساهمتها في بناء الجدار وممارسة الضغط على إسرائيل لوقف حصارها الذي يعدّ انتهاكاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة».
وقال ممثلون لفريق العمل الإسلامي الأميركي في مؤتمر صحافي في نادي الصحافة القومي في واشنطن أمس، إنهم «بصدد شن حملة تحت شعار دعوا غزة تعش، في شباط المقبل، تشمل إرسال بطاقات بريد تحثّ الرئيس الأميركي (باراك أوباما) والكونغرس على استخدام كل ما لدى الحكومة الأميركية من سلطات اقتصادية وسياسية وأخلاقية لدفع إسرائيل لرفع الحصار عن غزة، وأن تعيد مصر فتح حدودها لوصول المساعدة الإنسانية من دون إعاقة إلى سكان غزة».
وفي السياق، قالت مديرة منظمة «مسلمون أميركيون من أجل فلسطين» كريستين سرميسكي إن «الحصار الذي تتعرض له غزة يزداد سوءاً منذ العدوان الذي شنته إسرائيل على القطاع قبل أكثر من عام. فهناك أكثر من 25 ألف فلسطيني من دون مأوى، معظمهم يعيشون في خيام لا تقيهم حراً أو برداً». فيما أشار مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) نهاد عوض إلى أن «وفداً من فريق العمل التقى مسؤولين في السفارة المصرية في واشنطن، أعربوا لهم عن قلقهم إزاء بناء الجدار الفولاذي. وحثّوا الحكومة المصرية على وقفه والسماح بوصول الغذاء والدواء إلى سكان غزة المحاصرين». وأضاف «نحترم سيادة مصر ومساعيها لحماية حدودها. لكن هذا لا يعني حرمان مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة من تلقي المساعدات الإنسانية، بما فيها الأغذية والأدوية».
واتّهم عوض الحكومة الأميركية بالمشاركة في حصار غزة «من خلال مساهمتها في بناء الجدار الفولاذي»، مطالباً واشنطن بضرورة «التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي».