أعلن مسؤولو الإغاثة في الأمم المتحدة، أمس، أن الرعاية الطبية ودفن الجثث وتوفير المأوى والماء والطعام والصرف الصحي لا تزال هي أولويات العمليات الدولية، في وقت بدأت فيه القوات الأمنية باستعادة السيطرة على الأمن في هايتي.وقالت الأمم المتحدة إن برنامج الأغذية العالمي الذي يطعم 200 ألف من ضحايا الزلزال يهدف إلى نقل ما يعادل عشرة ملايين وجبة جاهزة خلال الأسبوع المقبل. وتقوم جماعات إغاثة أخرى بإطعام 130 ألف شخص آخرين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 13 مستشفى على الأقل تعمل في منطقة بورت أو برانس وأنها بصدد إحضار إمدادات طبية لمعالجة 120 ألف شخص خلال الشهر المقبل. في هذا الوقت، شكت منظمة «أطباء بلا حدود» من أن خامس طائرة لها محملة بالمساعدات الطبية الطارئة للناجين من زلزال هايتي لم يسمح لها بالهبوط في مطار بورت أو برانس الذي تديره الولايات المتحدة.
ومع إطالة فترة إزالة الأنقاض وتنظيف الشوارع، تمثل الأمراض تحدياً كبيراً. ففي هايتي، حيث تشيع أمراض الإيدز والسل والملاريا، يعاني الأطفال من سوء التغذية وتمثل أساليب الحفاظ على الصحة العامة تحدياً بالفعل، فقد أضاف الزلزال عليها أمراضاً معدية وعظاماً مكسورة وإصابات داخلية وعدة مشاكل صحية أخرى.
قوات أميركية جديدة لإعادة فتح مرفأ بورت أو برانس
وتأمل فرق الإنقاذ، التي تسابق الزمن، تكرار معجزة كالتي حدثت عندما انتشلت امرأة مسنّة من تحت الأنقاض أول من أمس. وأكد عاملو إنقاذ أن انتشال ناجين، الذين أصبح عددهم 210، من تحت الأنقاض بعد سبعة أيام على الزلزال أمر استثنائي للغاية، لكنه ممكن، مشيرين إلى أن الأمر يعتمد على وضعهم الصحي والطريقة التي احتجزوا فيها وما إذا كان بمقدورهم الأكل والشرب أو لا.
من جهة ثانية، انخفضت المخاوف من اندلاع أعمال عنف ونهب في هايتي. وعلى الرغم من أن الحراسة العسكرية لا تزال لازمة لتسليم إمدادات الإغاثة، قالت الأمم المتحدة إن المشكلات الأمنية موجودة بشكل أساسي في المناطق التي كانت تعتبر «خطراً كبيراً» قبل الزلزال، مع فرار نحو أربعة آلاف مجرم من سجون دمرت بعد الزلزال.
وقال مسؤول الأمم المتحدة عن تنسيق الشؤون الإنسانية إن «الوضع الأمني بوجه عام في بورت أو برانس لا يزال مستقراً مع وقوع أعمال عنف ونهب محدودة ومحلية».
وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن الجيش الأميركي سيرسل المزيد من السفن للمساعدة في عمليات الإنقاذ في هايتي، ومن ضمنها سفينة ستعمل على إعادة فتح مرفأ المدينة المغلق بسبب الزلزال، والذي سيصبح قابلاً للاستعمال بعد أسبوعين.
وبالتزامن مع ذكرى أسبوع على الزلزال، وقعت هزة ارتدادية قوية في هايتي بلغت قوتها 6.1 درجات، ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع أضرار من الزلزال.
(رويترز، يو بي آي، ا ب،ا ف ب)