خاص بالموقع - أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تيه يونغ اليوم أن توجيه ضربة استباقية سيكون هو السبيل الوحيد بالنسبة إلى كوريا الجنوبية في الدفاع عن نفسها، في حال التأكّد من أن كوريا الشمالية لديها نيّات واضحة للقيام بهجمات نووية.جاءت تصريحات وزير الدفاع في الوقت الذي فتحت فيه الكوريتان يوماً ثانياً من المباحثات حول مزيد من التنمية للمجمع الصناعي المشترك في كوريا الشمالية. المباحثات عُقدت بعد عدة أيام فقط من تحذير بيونغ يانغ من اللجوء إلى إجراء مسلح ضد كوريا الجنوبية، بسبب تقارير يزعم أنها تشير إلى أن سيول أعدّت خطة طوارئ في حال انهيار الحكم في كوريا الشمالية.
وقال وزير الدفاع كيم في منتدى محلي خاص بالدفاع «يجب أن نوجّه ضربة إلى كوريا الشمالية فوراً في حال رصد نية واضحة منها لشن هجوم بالأسلحة النووية ضد كوريا الجنوبية. إذا تعاملنا مع الهجمات بعد أن توجّه كوريا الشمالية ضربة نووية إلينا، فسيكون ذلك متأخراً، وتكون الخسائر كبيرة».
وأضاف الوزير «من الضروري أن نتخذ من ناحية موقفاً قوياً، ومن ناحية أخرى أن نسعى إلى الحفاظ على الحوار، حيث هناك إمكان لمشاركة كوريا الشمالية في المباحثات السداسية».
وكان كيم قد أدلى بتصريحات مماثلة عام 2008 كرئيس لهيئة الأركان المشتركة في ذلك الوقت، بعدما أطلقت بيونغ يانغ عدة صواريخ قصيرة المدى على سبيل التجربة قبالة الساحل الغربي لها.
كذلك أشار كيم إلى رغبة سيول في إعادة المباحثات مع واشنطن بشأن موعد تسليم المخطط لحقّ قيادة العمليات العسكرية، قائلاً إن التوقيت الحالي للتحرك غير مناسب.
يشار إلى أنه من المقرر أن تسترد سيول، التي ما زالت من ناحية فنية في حالة حرب مع بيونغ يانغ بعد الحرب الكورية (1950-53) التي انتهت بهدنة بدلاً من معاهدة سلام، حق السيطرة على العمليات العسكرية أثناء الحرب، من واشنطن في السابع عشر من نيسان عام 2012.
وتمتلك القوات الأميركية المرابطة في كوريا الجنوبية حالياً حق قيادة القوات الكورية الجنوبية أثناء الحرب، كأحد آثار الحرب الكورية، عندما حاربت الولايات المتحدة لمصلحة كوريا الجنوبية ضد كوريا الشمالية. علماً بأن كوريا الجنوبية حصلت على حق قيادة قواتها أثناء سلام في عام 1994.
وقال كيم إن نقل حق السيطرة على العمليات العسكرية أثناء حرب، ومغادرة القوات الأميركية لكوريا الجنوبية هما قضيتان مختلفتان، مؤكّداً أن كل 28,500 جندي أميركي موجود هنا منذ الحرب الكورية سيقيمون في البلاد. وقال إن دعم الولايات المتحدة العسكري لكوريا الجنوبية سيتعزّز فعلياً.

(يونهاب)