واشنطن ــ محمد سعيد تظهر دراسة أجراها معهد غالوب، بالاشتراك مع مركز بيو، حول الدين والحياة العامة، أنّ الأميركيين بعد ثماني سنوات من هجمات 11 أيلول يعتقدون بأنّ المسلمين يتعرضون للتمييز في الولايات المتحدة أكثر من أيّ مجموعة دينية رئيسية، يليهم اليهود.

وقال نحو 60 في المئة ممن استطلعت آراؤهم إنّ المسلمين أكثر عرضة للتمييز من اليهود والمسيحيين الإنجيليين والمورمون وحتى الملحدين. كما قال 65 في المئة إنّهم يعتقدون بأنّ الإسلام يختلف عن معتقداتهم الإيمانية، فيما قال 17 في المئة إنّها متشابهة.

وقالت داليا مجاهد، من معهد غالوب في مؤتمر صحافي الخميس، إنّ الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 11ـ 17 أغسطس الماضي شارك فيه 2010 من الأميركيين البالغين.

وبالرغم من النتائج التي تبدو سلبية، فإنّ مجاهد أكدت أنّ موقف الأميركيين تجاه المسلمين يتحسّن، لكن هذه التغيّرات ليست دراماتيكية، مشيرة إلى أنّ الاستطلاع نتج جزئياً من سعي الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الانفتاح على الجاليات الإسلامية.

ويظهر الاستطلاع أن الأشخاص الذين يشاركون في المراسم الدينية أكثر من مرة في الأسبوع، هم أقلّ ترجيحاً لإظهار شعور معادٍ للإسلام. كما أن الأميركيين الذين يعرفون مسلمين يعبّرون عن رأي مؤيد لهم، ويرون أنّ هناك تماثلاً بين الإسلام ودياناتهم.

وحول نظرة الأميركيين إلى المسيحية والبوذية والإسلام واليهودية، قال 53 في المئة إنّهم ينظرون إلى الإسلام نظرة سيئة. كما يظهر الاستطلاع أنّ الأميركيين المناهضين لليهود يكنّون المستوى نفسه من العداء للمسلمين. وترى الدراسة المسحية أنّ مناهضة الأميركيين للإسلام ناتجة جزئياً من معلومات خاطئة، وظهر أنّ الأشخاص الذين يؤمنون بأنّ الإسلام يميز بين الرجال والنساء هم أكثر الذين يناهضونه.

وعمّا إذا كان الإسلام يحضّ على العنف أكثر من الأديان الأخرى، قال 45 في المئة إنّهم لا يعتقدون ذلك، فيما أعرب 38 في المئة عن تأييدهم. يذكر أنّ استطلاعاً أجري في عام 2002 أشار إلى أنّ 51 في المئة من الأميركيين كانوا يعتقدون بأنّ الإسلام لا يحضّ على العنف أكثر من الأديان الأخرى، وأنّ 25 في المئة يعتقدون بذلك.