خاص بالموقع- رأت الصين أمس أنّه يجب عدم الربط بين قضية غوغل والعلاقات الصينية ـــــ الأميركية ولا المبالغة فيها بعد تهديدات عملاق الإنترنت بالانسحاب من هذا البلد، كما أعلن نائب وزير الخارجية الصيني هي يافي.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن يافي، القول إنّ «ملف غوغل لا يطرح مشكلة بين الحكومتين الصينية والأميركية»، مضيفاً أنّه يجب «عدم تضخيمها».

وكان عملاق الإنترنت قد أثار جدلاً واسع النطاق الأسبوع الماضي عند إعلانه أنّه قد يوقف محرك بحثه الصيني، وربما أغلق مكاتبه في أضخم سوق رقمية في العالم بحسب عدد المستخدمين، بسبب الرقابة والهجمات المعلوماتية المكثفة الآتية من الصين.

وأعلنت السلطات الصينية أنّ الإنترنت في الصين مفتوح أمام الذين يحترمون قوانين البلاد.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّها تأخذ الهجمات المعلوماتية على غوغل على محمل الجد وطلبت تفسيرات من الصين، كما قال مسؤول في الخارجية الأميركية الأربعاء. لكنّه أضاف إنّ أميركا «ليست الذراع المسلحة لغوغل في السياسة الخارجية».

وقال مستشار وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مجال الإبداع، ألك روس: «أعتقد أن من المهم التشديد على الطبيعة الخاصة للاعتداءات المعلوماتية التي تقول شركة غوغل إنّها تعرضت لها، ومصدرها الصين».

وقال خلال نقاش في واشنطن نظمه معهد الابحاث «نيو أميركا فاونديشن» ومجلة «سلايت» إنّها «قبل كل شيء مشكلة بين غوغل وأكثر من 30 شركة خاصة أخرى مع الحكومة الصينية».

وذكر روس أنّ الولايات المتحدة «طلبت إيضاحات» من الصين بشأن هذه الاعتداءات، وذكرت بكين بموقفها في مجال حرية التعبير. وأضاف: «نأخذ كلّ هذه الأمور على محمل الجد».

وأوضح قائلاً: «لكن بعد الذي قلته، فإنّ وزارة الخارجية ليست الذراع المسلحة لغوغل في السياسة الخارجية». وأضاف: «لهذا السبب، مع طلبنا إيضاحات من الصينيين، يجب أن نفعل ذلك بطريقة مناسبة مع الإقرار بأولوية القطاع الخاص ودوره».

وأشار إلى أنّ وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستُلقي خطاباً عن الإنترنت والحريات. وأوضح أنّ الأمر لن يتعلق بـ«خطاب مخصص للصين».

(أ ف ب)