أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس، أنه سيزفّ أخباراً سارة للشعب الإيراني حول إنتاج وقود نووي عالي التخصيب بنسبة 20 في المئة، خلال أعياد «عشرة الفجر» (بين 1 و 11 شباط المقبل).وقال نجاد «خلال أعياد عشرة الفجر، سنزف أخباراً سارة بشأن إنتاج الوقود النووي بنسبة 20 في المئة، والإنجازات العلمية، التي تحققت في البلاد، وهي بالتأكيد ستدخل البهجة والسرور في قلوب الشعب الايراني والشعوب الحرة في العالم».
ونقلت وكالة «فارس» عن الرئيس الايراني قوله إن «إيران أعطت فرصة للدول الغربية»، لقبول عرضها بتبادل تدريجي لليورانيوم المنخفض التخصيب (3.5 في المئة) بيورانيوم عالي التخصيب (19.75 في المئة).
وأشار نجاد إلى لائحة ميزانية البلاد للعام الإيراني المقبل (الذي يبدأ في 21 آذار)، معرباً عن اعتقاده بأن إيران ستشهد قفزة نوعية خلال العام الإيراني الجديد.
من جهة ثانية، يزور أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، سعيد جليلي، غداً الثلاثاء، العاصمة الروسية موسكو، لإجراء محادثات مع الرئيس ديمتري مدفيديف، ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وقالت وكالة «إرنا»، إن جليلي سيجري محادثات تتعلق بقضايا إقليمية ودولية في الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام.
وفي طهران، أعلن وزير الداخلية، مصطفى محمد نجار، التوصل إلى «خيوط جديدة» في التحقيقات الجارية بشأن اغتيال العالم النووي الايراني، مسعود علي محمدي.
وقال نجار، في تصريح للصحافيين، «نقوم حالياً بدراسة الزوايا الخفية لهذه القضية وسنطلع المواطنين على النتائج التي نتوصل إليها في هذه القضية».
ورداً على سؤال عن زيارة مرتقبة له إلى العاصمة القطرية، الدوحة، وما إذا كانت تأتي في سياق توقيع الاتفاقية الأمنية مع قطر، رد بالإيجاب، مشيراً إلى أن لبلاده مع الدول المطلة على الخليج «أعمالاً أمنية لإيجاد الأمن الجماعي ومن هذه الدول دولة قطر».
من جهته، رأى المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية، اللواء يحيى رحيم صفوي، أمام مجموعة من شيوخ وزعماء الطوائف في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرق إيران، أن الدعم الذي تقدّمه الولايات المتحده للعناصر «الشريرة والمرتزقة»، وضعف الوجود الأمني في بعض المناطق الباكستانية والأفغانية، هما من العوامل التي تؤدي الى غياب الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره، أكد قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، العميد أحمد ميقاني، أن أميركا سترغم على الرحيل من المنطقة قريباً. وأشار، خلال العرض الصباحي لمقر العمليات، إلى تنامي الحركة الإسلامية في الشرق الأوسط، قائلاً إن «المستكبرين يواجهون حالياًَ الأمواج الهادرة للثورة. ولن يكون لهم موطئ قدم في المنطقة في المستقبل. وبكل حزم نقول إنهم سيرغمون على مغادرة المنطقة قريباً».
في هذا الوقت، أعلن عضو في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، حسين سبحاني – نيا، أن المجلس ينوي خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع بريطانيا، من مستوى سفير إلى قائم بالأعمال، بدل قطعها بالكامل.
من ناحيتها، اتهمت صحيفة «الشعب» المتحدثة بلسان الحزب الشيوعي الصيني، الولايات المتحدة بحشد «لواء من مخترقي الانترنت» وباستغلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«يوتيوب»، لتأجيج التوتر في إيران.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)