قبل أيام من حلول نهاية الشهر ومعه انتهاء المهلةالتي أعطتها طهران للغرب بخصوص اتفاق تبادل اليورانيوم، لا تزال إيران تمسك بزمام المبادرة

أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الإيرانية، علي خامنئي، أمس، أن إيران لن ترضخ «لابتزاز» الدول الكبرى، فيما أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد أن «النظم الدكتاتورية والعنصرية التي كانت تدعم في السابق الحكام المستبدين، ومنهم شاه إيران، بلغت نهايتها». وأكد خامنئي، في لقاء شعبي، «سيتمسك شعبنا بحقوقه بقوة، ولن نتراجع عن ذلك».
أما نجاد فقد أشار من جهته، لدى استقباله رئيس برلمان جنوب أفريقيا ماكس سيسولو في طهران أمس، إلى العدوان الذي تتعرض له فلسطين والعراق وأفغانستان، معتبراً ذلك من المؤشرات التي تظهر انهيار النظم السياسية التي انطلقت من الدكتاتورية العالمية.
في هذا الوقت، نقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية عن رئيس الشركة الوطنية لتكرير النفط الإيراني، نور الدين شاهنازي زاده، قوله إن إيران اتخذت إجراءات لحماية المنشآت النفطية ضد أي هجوم عسكري.
بدوره، أكد رئيس لجنة القوات المسلحة لهيئة الإعداد لاحتفالات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، العميد مسعود جزائري، أن تلك المناسبة في شباط المقبل، ستشهد افتتاح عدة مشاريع في مجال الصواريخ والدفاع.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ما جاوتشو، أن «المفاوضات والحوار هي أفضل طريقة لتسوية المسألة النووية الايرانية»، مضيفاً أن «الأطراف المعنيين لا يزالون يبذلون جهوداً دبلوماسية ولا يزال هناك هامش».
إلا أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، رأت أن «الوقت ينفد» أمام إيران لتجنّب مزيد من العقوبات. وقالت، في مؤتمر صحافي مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، الذي يزور برلين، «لقد أظهرنا قدراً كبيراً من الصبر».
وفي السياق، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل صعّدت ضغوطها على الحكومة الألمانية لكي تلغي صفقة غاز عملاقة مع إيران يصل حجمها إلى مليار يورو.
ونقلت صحيفة «هآرتس»، عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إنه وصلت معلومات إلى السفارة الإسرائيلية في برلين بشأن صفقة بين شركة ألمانية وإيران، لترميم وتزويد معدات لميناء بندر عباس، وتبيّن من المعلومات أن قسماً من الشركة تملكه الحكومة الألمانية.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، رامين مهمانبرست، أن طهران طالبت واشنطن عبر سفارة سويسرا في طهران، بتسليمها متهمين باغتيال العالم النووي الايراني، مسعود علي محمدي. وأوضح أن منظمة تؤيد الملكية مقيمة في أميركا أعلنت مسؤوليتها عن هذا الاغتيال.
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إسنا) إن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، سعيد جليلي، إلى موسكو، قد أجلت، من دون أن يُحدد موعد جديد للزيارة، التي كانت مقررة أمس وأن تدوم ثلاثة أيام.
في الشأن الداخلي، نفت زهراء رهنفرد، زوجة زعيم حزب «درب الأمل الأخضر» الإيراني المعارض مير حسين موسوي، أن يكون زوجها قد اعترف بحكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقالت رهنفرد، في بيان نشره موقع «روز أون لاين» المؤيد للإصلاحيين، «أريد أن أؤكد أننا لم نعترف بحكومة نجاد ولن نقوم بتسوية من خلف الكواليس».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، فارس، مهر)