بول الأشقر خاص بالموقع- استقال نائب الرئيس الفنزويلي، وزير الدفاع رامون كاريزاليس «لأسباب محض خاصة»، كما جاء في بيان صدر عن نيابة الرئاسة الفنزويلية. وأكد البيان أنّ «سبب الاستقالة ليس تمايزه مع الحكومة، وأيّ تفسير مغاير يكون مغرضاً ومزوّراً». ووفق الصحافة المحلية، تقدم كاريزاليس باستقالته يوم السبت الماضي، ومعه زوجته يوريبي أورتيغا التي تشغل منصب وزيرة البيئة، وهما يستعدان لتسليم حقائبهما لخلفيهما. وقالت وزيرة الإعلام بلانكا ياقوت إنّ الرئيس هوغو تشافيز وافق على الاستقالة «بعدما اطّلع على الأسباب الخاصة»، وعبّر عن «شكره وامتنانه لعمل كاريزاليس ولوفائه في المسؤوليات التي تحمّلها».

ورجّحت صحيفة «الأونيفرسال» أن يحتل الجنرال كارلوس فيغيروا، قائد القيادة الاستراتيجية العملانية للجيش، منصب وزير الدفاع. ولم تصدر تكهنات عن اسم نائب الرئيس المحتمل، علماً بأنّ رئيس مجلس النواب يمارس دستورياً هذا الدور بانتظار تعيين خلف للمستقيل. وكاريزاليس عسكري متقاعد تسلّم نيابة الرئاسة عام 2008 ووزارة الدفاع في آذار 2009، وكان يعدّ من أقرب المقرّبين إلى تشافيز وخدم في مواقع عدّة خلال «العقد الثوري».

وظهرت روايتان لتفسير الاستقالة؛ الأولى تحدثت عن خلاف بين نائب الرئيس وأحد الوزراء، وقد حسمه تشافيز لمصلحة الوزير. أما الثانية، فلمّحت إلى «سجال حاد بين تشافيز ووزيرة البيئة، ما أدى إلى استقالة الزوج».

من جهة أخرى، أعلن وزير الطاقة الجديد علي رودريغيز أراكي أنّ وزارته تعدّ برنامجاً جديداً للتقنين في العاصمة كراكاس «يأخذ في الاعتبار أخطاء التجربة الأولى، ليكون أقل إزعاجاً للمواطنين». وكان تشافيز قد أقال، خلال الشهر الجاري، وزير الطاقة بعدما عمّت الفوضى العاصمة إثر أول يوم تقنين، ما أدى إلى تجميد الخطة، بينما استغلت المعارضة الموضوع للتصعيد ضد النظام. وعرف أيضاً من مصادر برازيلية أنّ الرئيس تشافيز اتصل بنظيره لولا دا سيلفا، طالباً المساعدة في معالجة هذا الموضوع الذي يتضمن تقنين المياه المنزلية أيضاً. وعلى الفور، أمر الرئيس البرازيلي بإرسال فريق من الاختصاصيين سيصلون هذا الأسبوع إلى كراكاس.

إلى ذلك، توفّي طالب عمره 15 سنة إثر إصابته بالرصاص في ولاية ميريدا، حين كان يتظاهر لمصلحة التدابير الحكومية التي أقفلت مؤقتاً 6 قنوات تلفزيونية خالفت أوامر صادرة عن الرئيس تشافيز. وتضاعفت التظاهرات الطلابية المؤيدة للتدابير وتلك المنددة بها، وتحديداً في العاصمة كراكاس.

يذكر أنّ إقفال تلفزيون «أر سي تي في» قبل عامين كان نقطة انطلاق لإعادة تأليف حركة طلابية مستقلة أدّت دوراً حاسماً في انتعاش معارضي تشافيز.