كشف أحد مساعدي وزير الأمن الإيراني أمس عن تورط دبلوماسيين اثنين، يعملان لدى السفارة الألمانية في طهران، في اضطرابات يوم عاشوراء الشهر الماضي، فيما حذّر رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، من استخدام القواعد الأميركية في الخليج لضرب بلاده. وقال لاريجاني، أثناء زيارته الكويت، إن «على دول المنطقة التي تؤوي قواعد عسكرية أميركية، أن تعلم أن هذه القواعد لا يجوز استخدامها ضد إيران. يجب ألا تكون المنطقة قاعدة لمهاجمة إيران». وأضاف إن «إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة إيران لأنها تعلم أن الصواريخ الإيرانية حينها ستحرق أرضها».في هذا الوقت، أعلن مساعد وزير الأمن الإيراني أنه «وفقاً لوثائق واعترافات» أحد المستشارين المقرّبين من رئيس الوزراء السابق المعارض مير حسين موسوي، والمعتقل لدى أجهزة الأمن، فإنه «كان على ارتباط بأحد الأجهزة الاستخبارية الأوروبية، وأقدم على نقل معلومات سرية للخارج». ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الحكومي عن «مساعد لوزير الأمن»، لم يسمّه، قوله إن «دبلوماسيين ألمانيين (اثنين) كانا ينتحلان هويات مزيفة باسم يوغي واينغو، أوقفا» خلال تظاهرات عاشوراء.
واتهم مساعد وزير الأمن السفارة الألمانية بأنها نظمت «شبكات» لجمع معلومات لمصلحة استخبارات بلادها، موضحاً أن «هذه الشبكات تضم شباناً إيرانيين وكانت تقوم بنشاطات دعائية بواسطة مجموعة للخضر (المعارضة) وعلاقات مع مواقع (على الانترنت) وعملاء أجانب».
في المقابل، رفض المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أندرياس بيشكه، التقارير الايرانية هذه، مشيراً إلى أن برلين لن تعلّق مباشرة عليها. لكنه نفى أن تكون لديه معلومات عن الاعتقال.
من جهة ثانية، أعلن دبلوماسي أميركي أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف، عقدا في لندن «اجتماعاً بنّاءً جداً في روح من التعاون» حول الملف النووي الايراني. وأضاف أن الوزيرين «أجريا نقاشاً مفتوحاً حول سبل التقدم المثمر على طريق الضغوط، وخصوصاً عبر تدابير داخل الأمم المتحدة».
في سياق آخر، حذرت غرفة التجارة الأميركية وجماعات أعمال أخرى، البيت الأبيض من أن خطط الكونغرس لتوسيع العقوبات الأميركية على إيران تنذر بأن تقوّض بشدة المصالح الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة. وقالوا، في رسالة موجهة الى كبار مسؤولي البيت الأبيض، إن «العقوبات المقترحة ستحفز على منازعات اقتصادية ودبلوماسية وقانونية مع حلفاء الولايات المتحدة وقد تحبط الجهود المشتركة ضد إيران».
إلى ذلك، قررت شركة «سيمنز» الألمانية رفض أي عقد عمل جديد من إيران بعد منتصف هذا العام.
(أ ف ب، يو بي آي، أ ب، رويترز، مهر، إرنا)