خاص بالموقع- تسلّم القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، أمس، في ستوكهولم جائزة حقوق الإنسان تقديراً لمسيرته، كما أعلنت الجمعيات الحقوقية التي سلّمته الجائزة. وغولدستون هو واضع تقرير الأمم المتحدة الذي ندّد بجرائم الحرب التي ارتكبت في أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة العام الماضي. وجائزة ستوكهولم لحقوق الإنسان التي تمنح للمرة الأولى هذه السنة، يصدرها الكونسورسيوم الدولي للمساعدة القانونية، ونقابة المحامين السويديين والنقابة الدولية للمحامين من أجل «مساهمة قيّمة لتشجيع وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية».
وقالت الجمعيات الثلاث في بيان إن «ريتشارد غولدستون تابع مسيرة استثنائية لتشجيع القانون وحقوق الإنسان، أولاً في بلده الأصلي جنوب أفريقيا وخلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة في إطار عدد من المهام الرفيعة الشأن».

وريتشارد غولدستون المدعي العام السابق لمحكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة ورواندا بين 1994 و1996، والبالغ من العمر 71 عاماً، تولّى تحقيقاً بتفويض من الأمم المتحدة اتّهم فيه إسرائيل ومجموعات مسلّحة فلسطينية بارتكاب «جرائم حرب» خلال المعارك في غزة، والتي أدّت إلى مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيلياً بين 27 كانون الأول/ ديسمبر 2008 و18 كانون الثاني/ يناير 2009.

وأثار «تقرير غولدستون» غضب إسرائيل التي تحشد كل طاقاتها منذ نشره في منتصف أيلول/ سبتمبر للتعتيم عليه وخصوصاً أنه سيحال إلى مجلس الأمن الدولي. وتخشى إسرائيل أن ينتهي هذا التقرير في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مع ملاحقات ضد قادتها العسكريين والسياسيين.

وأسهم ريتشارد غولدستون العضو في المحكمة الدستورية في جنوب أفريقيا بين 1994 و2003، في لجنة التحقيق حول شبهات بالفساد تتعلق ببرنامج الأمم المتحدة للعراق «النفط مقابل الغذاء».

وعمل أيضاً في مهمات قانونية حول الإرهاب الدولي في 2001 أو لحساب الصليب الأحمر بين 1999 و2003.

(أ ف ب)