خاص بالموقع- كشف تقرير استخباري نشرته مؤسسة «جوزف فرح» على موقع «جي 2 بوليتين» الاستخباري عن وجود أدلّة تشير الى أن مسؤولين رفيعي المستوى في سوريا وألمانيا وداخل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي أي إيه» كانوا على علم برغبة منفذي هجمات 11/9 بشنّ هجومهم على الولايات المتحدة قبل وقوعها. ونقل موقع «وورلد نت ديلي» الأميركي عن التقرير أن ثمة دليلاً على أن السلطات لم تكن تعلم على الأرجح بخطط محددة لاختطاف طائرات ركاب وتحويلها إلى قنابل طائرة، وإنما كانت تعلم بأن ثمة أمراً ما يعدّ له.


وتبيّن في التقرير الاستخباري أن بعض المعلومات، التي لم تتوافر للجنة التحقيق في الهجمات، توافرت لمحامي دفاع في المحاكمات المدنية التي خطط لها وزير العدل الأميركي إريك هولدر للمتهمين بالإرهاب في نيويورك، على بعد مبان قليلة من المكان الذي قُتل فيه قرابة 3 آلاف شخص.



وكشف التقرير عن وجود دليل عن رابط بين عناصر «القاعدة» من سوريا وإسبانيا والسعودية والإخوان المسلمين السوريين وخلية إرهابيين في مدينة هامبورغ الألمانية حيث خطّط منفذو اعتداء 11/9 لهجومهم.



وأظهر أن ثمة معلومات موثّقة تفيد بأن منفذي الهجمات قاموا بسلسلة اتصالات مع عميل لـ«سي آي إيه» ومع الإخوان المسلمين في سوريا.



ورأى «وورلد نت ديلي» أن هذه المعلومات قد تكون محرجة لأميركا وألمانيا، كما قد تسبب خضة في المجتمع الاستخباري نظراً إلى التصنيفات الأمنية المتعلقة بالمعلومات عن وجود روابط من ألمانيا مروراً بسوريا وإسبانيا والسعودية، وصولاً إلى الولايات المتحدة.



وتبيّن في التقرير أن الروابط تجوب العالم وتشمل عدداً من الأفراد والمسؤولين والمؤسسات، لكنها تدور حول هامبورغ حيث يعتقد أن شركة واحدة على الأقل هي «تاتكس ترايدنغ» كانت واجهة للجهاز الاستخباري السوري، إضافة الى علاقتها بالإخوان المسلمين السوريين، بحيث إن المدير السابق لمديرية الاستخبارات العامة السورية محمد مجيد سعيد (1987 ـ 1994) يملك حصة في شركة «تاتكس ترايدنغ» التي يملكها العضو في الإخوان المسلمين عبد المتن ططري.



وأشار التقرير إلى أنه بالإضافة إلى «تاتكس»، يملك ططري شركة ثانية هي «تريبل بي ترايدنغ» وكلتاهما شركة استيراد وتصدير. وأضاف أن مالكي الشركة الثانية الرئيسيين هم السعوديون: عادل عبد الجليل باترجي ومحمد باحارث وحسن باحفظ الله.



وارتبط اسم باترجي بإنعام أرناؤوط من خلال جمعية خيرية فرضت عليها عقوبات أميركية هي «مؤسسة البر الدولية».



وأدين أرناؤوط في أميركا بتهمة الإرهاب وهو عضو في الإخوان المسلمين السوريين، وله صلة مباشرة بمؤسس الخلية في هامبورغ التي نفذت هجمات 11/9 محمد زمار، بحسب التقرير.



وذكر التقرير أن مسؤولين ألماناً كانوا يراقبون العمليات ويظنون أن جهاز الاستخبارات السوري حاول السيطرة على أعضاء الإخوان المسلمين في هامبورغ، ومن بينهم منفذو هجمات 11 أيلول. وأشار الى أنه قبل تنفيذ الهجمات، حصل عميل في الـ«سي آي إيه» على معلومات من مسؤولي مكافحة إرهاب ألمان يراقبون الإخوان المسلمين السوريين.



(يو بي آي)