خاص بالموقع- اضطُر الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إلى إلغاء زيارة كانت مقررة اليوم لبريطانيا بعدما رفض رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ترتيب لقاء معه، وفقاً لما كشفت عنه صحيفة «إيفنينغ ستاندارد» الصادرة أمس. وقالت الصحيفة إن الرئيس الفرنسي كان ينوي زيارة لندن اليوم (أمس)، غير أنه ألغى الزيارة بعدما رفض مكتب رئاسة الحكومة البريطانية «داونينغ ستريت» إعادة ترتيب جدول أعمال براون.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطّلعة قولها إن «داونينغ ستريت لم يكن في مزاج إلغاء ارتباطات رئيس الوزراء لمصلحة الرئيس الفرنسي بعد إدلائه بتصريحات استفزازية عن تحقيق انتصار على بريطانيا في الاتحاد الأوروبي»، بتعيين وزير المال الفرنسي السابق، ميشيل بارنير، في منصب المفوض المالي للاتحاد الأوروبي على حساب بريطانيا.

وقالت إن داونينغ ستريت أصرّ على أن إلغاء اللقاء بين براون وساركوزي لا يعني تجاهلاً متعمداً، لكنّ مصدراً في مكتب رئاسة الحكومة البريطانية أكد قائلاً: «بصراحة، لم نكن في مزاج تغيير جدول عملنا».

وأشارت الصحيفة إلى أن ساركوزي أثار موجة من الغضب في حيّ المال بلندن حين تباهى بتعيين بارنير.

وفي السياق، رأت جمعية أصحاب المصارف البريطانية أول من أمس أن تصريحات ساركوزي تزعزع الثقة في المؤسسات الأوروبية الجديدة وتثير شكوكاً حول نزاهة بارنييه، وذلك بعد قول ساركوزي: «ما يدعو إلى الاطمئان هو أن تكون الأفكار الفرنسية لضبط الوضع هي التي تنتصر في أوروبا».

وكتبت الجمعية على الصفحة الأولى على موقعها الإلكتروني بياناً بعنوان «ساركوزي زعزع الاتحاد الأوروبي»، رأت فيه أن تصريحاته تقوّض المبدأ الذي يخدم على أساسه المفوضون كل الدول الأعضاء، وليس بلادهم الأصلية فقط، ويلقي شكوكاً على الأسباب التي دعم الفرنسيون من أجلها مرشحهم إلى هذا المنصب».

(يو بي آي، أ ف ب)