بول الأشقرلا منافس حقيقياً لموراليس، ومن المفيد مقارنة رقم اليوم مع الـ 53.74 في المئة التي نالها في الرئاسيات الأخيرة. ويبقى أقرب خصومه الضابط المتقاعد مانفرد ريّس، المتورط هو ونائبه في مجازر.
في الانتخابات النيابية الأخيرة، حصل حزب موراليس، «ماس» (الحركة باتجاه الاشتراكية) على أكثرية النواب الـ130، وشكّل كتلة من 72 نائباً، ومن المرجح أن تتوسع هذه الأكثرية اليوم أيضاً. وفي الانتخابات الأخيرة، بقي «ماس» أقلّوياً في مجلس الشيوخ (12 من أصل 27)، وهو يعمل هذه المرة مجدداً، ليحصل على ثلثي أصوات المجلس (21 من أصل 30)، مفتاح المراسيم التطبيقية لعدد من الإصلاحات المقرّة في الدستور الجديد. وتكاد هذه النسبة تكون المعضلة الوحيدة غير المحسومة في استحقاق اليوم.
بعد الهيجان المناطقي والاقتصادي والسياسي والعرقي الذي أوصل بوليفيا إلى حافة الحرب الأهلية في السنوات الثلاث الماضية، يمر هذا الاستحقاق في جو من السلم الأهلي والاستقرار السياسي. ويعود السبب إلى قدرة الرئيس اليساري على تجديد الثقة بولايته خلال الاستفتاء الوطني في آب من العام الماضي، كما هو ناجم خصوصاً عن قدرة مزارع الكوكا السابق في التوفيق بين اقتصاد ناجح، وتوزيع شمل أكثر الفئات فقراً، وتألُّق في ربطها بالمشروع التغييري.
للمرة الأولى، سجّلت بوليفيا أكبر نسبة نموّ بين دول المنطقة، وراكمت عملات صعبة وسيطرت على التضخم، لتستحق في النهاية تهاني صندوق النقد الدولي.