ادّعت الاستخبارات الإسرائيلية، أمس، أن لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لصنع قنبلة نووية ونصف قنبلة، فيما شهدت شوارع طهران، أمس، مواجهات بين الشرطة والمعارضة.وقال رئيس وحدة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، العميد يوسي بايدتس، خلال مثوله أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس، إن لدى إيران الآن 1800 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب، لافتاً إلى أن هذه الكمية تكفي لصناعة قنبلة نووية ونصف قنبلة.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة إلى استعمال موقع المدوّنات الصغيرة على الإنترنت «تويتر» ضد النظام الإيراني. ونقلت مصادر برلمانية إسرائيلية عن نتنياهو قوله إن «إيران تنتهك حق شعبها في الإعلام عبر الإنترنت، وإن استعمال الإنترنت وتويتر ضد النظام الإيراني يعدّ عاملاً هائلاً يمكن الولايات المتحدة استخدامه».
في هذه الأثناء، رأى أمين حزب «اعتماد مللي» الإصلاحي الإيراني، مهدي كروبي، أن احتمالات المصالحة بين المعارضة والنظام في إيران ضعيفة. وقال، في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، إنه لم يرتكب أيّ خطأ في معارضته للنظام وفي إثارته موضوع الاعتداءات الجنسية في السجون، معتبراً أن «هناك حاجة إلى القيام بقدر كبير من العمل قبل أن يصبح التواصل بين المعارضة والسلطة، ممكناً».
في السياق، دعا المرجع المحافظ ناصر مكارم شيرازي إلى الحوار مع المعارضة للخروج من الأزمة و«تهدئة الأجواء السياسية». وقال «يجب عزل العدد الصغير من مسبّبي الشغب» عن الذين صوّتوا لمرشّحي المعارضة، مشيراً إلى أن عدد الناخبين الذين اختاروا مير حسين موسوي ومهدي كروبي «يتراوح بين 13 و14 مليوناً، إنهم جزء من هذا البلد».
إلى ذلك، ذكرت وكالة «فرانس برس» أن آلاف المحتجين في عدد من الجامعات وخارجها، في طهران، خرجوا في تظاهرات منددين بحكومة الرئيس أحمدي نجاد.
ووقعت اشتباكات بين محتجّين والشرطة في محيط جامعة طهران، استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع، واعتقلت بعض المحتجّين، حسبما نقل شهود. وحظرت السلطات وسائل الإعلام الأجنبية العاملة في طهران، وأغلقت شبكة الهاتف المحمول.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)