خاص بالموقع - قُتل 43 شخصاً في ثلاثة اعتداءات شهدتها باكستان أمس، أحدها عند مدخل محكمة بيشاور شمال غرب البلاد، فيما وقع الاعتداءان الآخران في سوق مكتظة في لاهور.وأوضح أحد ضباط الشرطة أن قنبلتين انفجرتا بفارق ثلاثين ثانية في أحد أسواق لاهور، إحداهما أمام مصرف، والأخرى أمام مركز للشرطة على بعد 30 أو 40 متراً من الأولى.
ولفت المدير العام للإنقاذ، رمضان نصير، إلى أنّه نُقلت جثث 33 شخصاً، إضافةً إلى 95 جريحاً إلى عدد من المستشفيات، مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى، نظراً لخطورة الإصابات.
وادى الانفجاران إلى اندلاع حريق هائل في عدد من المتاجر. وحالت كثافة اللهب دون اقتراب المحققين بما يكفي ليحددوا طبيعة القنابل المستخدمة.
وفي وقتٍ سابق، حاول انتحاري في بيشاور الدخول عنوة إلى محكمة، لكن رجال الشرطة المكلفين الحراسة منعوه وفجّر القنبلة التي كان يحملها، فقتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب 44 شخصاً آخرين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، لكن الغالبية الساحقة من الاعتداءات التي قتلت أكثر من 2600 شخص في أقل من عامين ونصف عام في البلاد، نفذتها حركة طالبان الباكستانية التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، أو مجموعات متحالفة معها.
وارتفعت وتيرة هذه الهجمات، الانتحارية في غالبيتها، منذ أن شنّ الجيش هجوماً واسع النطاق في إقليم وزيرستان الجنوبية القبلي على الحدود مع أفغانستان، الذي يمثّل أبرز معقل لحركة طالبان الباكستانية، قبل شهر ونصف شهر.
(أ ف ب)