font color="gray">خاص بالموقع- بعد تسعة أيام فقط من إصداره الأمر بإرسال 30 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان لـ«قلب موازين الحرب مع طالبان»، تسلّم الرئيس الأميركي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام في مراسم أقيمت بالعاصمة النروجية أوسلو اليوم. والجائزة عبارة عن ميدالية ذهبية عيار 18 قيراطاً وشهادة تقدير وشيك بمبلغ عشرة ملايين كرونة سويدية (1.41 مليون دولار) قال أوباما إنه سيتبرع به لأعمال الخير.واعترف الرئيس الأميركي بالانتقادات لحصوله على جائزة نوبل للسلام لكنه قال إنه يأمل أن يتراجع النقد إذا نجح في تحقيق أهدافه ومن بينها خفض الأسلحة النووية ومعالجة مشكلة التغير المناخي.
وخلال حديثه في النروج قبل تسلم الجائزة أكد أوباما مجدداً أن القوات الأميركية ستبدأ نقل المسؤولية عن الأمن الأفغاني للقوات الحكومية في يوليو تموز 2011، لكنه قال إنه لن يكون هناك «خفض متهور» للقوات.
وأذكى تصعيد جهود الحرب هناك وإخفاق أوباما في إحراز تقدم في أولويات رئيسية أخرى مثل السلام في الشرق الأوسط الانتقادات بأن الجائزة سابقة لأوانها.
وقال أوباما رداً على سؤال من أحد الصحافيين عن كيف يعتزم استخدام التكريم لإعطاء دفعة لأهدافه «لا شك لدي بأن هناك آخرين قد يكونون أحق مني. مهمتي هنا هي متابعة الطريق الذي أعتقد أنه ليس مهماً لأميركا فحسب لكنه مهم من أجل سلام دائم في العالم».
وتابع أن هذا يعني السعي من أجل عالم خال من الأسلحة النووية ومكافحة الانتشار ومعالجة التغير المناخي وتحقيق الاستقرار لدول مثل أفغانستان و«حشد الجهود الدولية للتعامل مع الإرهاب بما يتفق مع قيمنا ومثلنا».
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء النروجي ينس شتولتنبرج إن بعض هذه المبادرات بدأت تؤتي ثماراً. وأضاف «ليس الهدف الفوز بمسابقة للشعبية أو الفوز بجائزة... الهدف هو دفع المصالح الأميركية قدماً وتقوية اقتصادنا في الداخل وأن نجعل من أنفسنا قوة مستمرة للخير في العالم».
ومضى يقول «إذا نجحت في تلك المهمات فإنني آمل أن يتراجع بعض هذا الانتقاد لكن هذا ليس همي الوحيد. إذا لم أنجح فإن كل الثناء والجوائز في العالم لن تخفي هذا».
وأوباما هو ثالث رئيس أميركي يفوز بالجائزة أثناء وجوده في المنصب بعد تيودور روزفلت وودرو ويلسون. وفاز جيمي كارتر بالجائزة بعد عقدين من تركه المنصب.
وتظهر بعض استطلاعات الرأي أنه فيما يفخر الكثير من الأميركيين بتلقي أوباما الجائزة، فإن الأغلبية تشعر بأنها غير مستحقة. ولا يزال الأميركيون قلقين بشأن الاقتصاد مما أدى إلى انخفاض معدلات التأييد لأوباما إلى 50 في المئة أو أقل ويحتمل أن يضر هذا بحزبه الديموقراطي في انتخابات الكونغرس التي تجري العام المقبل.

(رويترز)