خاص بالموقع- سمع الرئيس الهندوري المنتخب بورفيريو لوبو، الملقب بـ«بيبي» كلاماً صريحاً من الدول التي أيدت انتخابه عن ضرورة استكمال تطبيق اتفاقية سان خوسي لنيل اعتراف العالم. وهو الاتفاق الذي كان من المفترض أن يعالج الأزمة التي تشهدها هندوراس منذ أشهر، عبر تأليف حكومة وحدة وطنية قد يترجمها «بيبي» فعلاً في حكومته الأولى. وفيما قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في برقية تهنئة له بعد انتخابه رئيساً جديداً لهندوراس في التاسع والعشرين من الشهر الماضي «إن الانتخابات خطوة مهمة، لكنها ليست نهاية المطاف»، عاد «بيبي» وسمع الرسالة نفسها في أول جولة دولية له، حيث اجتمع برئيسي باناما ريكاردو مارتينيلي، وكوستاريكا أوسكار أرياس. وأكد الرئيسان اللذان كانا أول من اعترف بنتائج الانتخابات التي شهدتها هندوراس، لـ«بيبي»، أن «ما يسعى إليه المجتمع الدولي وما يرغب به وما يصر عليه هو ألّا يكون (رئيس حكومة الأمر الواقع روبرتو) ميتشيليتي من يسلم الرئاسة للسيد لوبو، وإلّا فلن يعترف بحكومتكم».
ويحمل هذا الكلام في طيّاته، العودة إلى صيغة «لا زيلايا ولا ميتشيليتي» لإتمام عملية تسلّم السلطة، وذلك بعد تصويت الكونغرس على رفض عودة زيلايا.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس المخلوع زيلايا فجر أمس «أن المفاوضات التي كانت تجريها المكسيك قد أجهضت»، إذ تتوسط المكسيك مع حكومة الأمر الواقع لخروج زيلايا من سفارة البرازيل في هندوراس، وسط إصرار الانقلابيين على أن يطلب الرئيس المخلوع اللجوء السياسي ويتخلى عن مناصبه لمنحه تأشيرة خروج آمن. أما خطة زيلايا، الذي يطمح إلى الذهاب إلى المكسيك بصفة ضيف شرف، فتتمثل في لقاء لوبو ـــــ الذي لا يعترف بانتخابه ـــــ في مكان حيادي «للتباحث في وسائل إعادة السلام إلى هندوراس».

إلى ذلك، يرجّح أن يليّن الطرفان موقفهما ويخرج زيلايا من السفارة في اليومين المقبلين ويترك هندوراس على متن طائرة مكسيكية أرسلت خصيصاً لذلك، وقد حطّت في السلفادور بانتظار حصول اتفاق على تفاصيل الخروج.



(الأخبار)