نيويورك ــ نزار عبودتصاعدت لهجة التهديد بعقوبات على إيران، أمس، على لسان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، الذي توقّع أن يفرض المجتمع الدولي «عقوبات إضافية هامة» على النظام الإسلامي بسبب برنامجه النووي.
وفي الأمم المتحدة، شرح مندوب طهران الدائم لدى المنظمة الدولية، محمد خزاعي، موقف بلاده من التهديدات الحالية. وأكد، في اجتماع مغلق دعت إليه بعثة إيران لدى المنظمة الدولية، التمسّك بامتلاك الدورة الكاملة لإنتاج الوقود النووي وفق معاهدة منع الانتشار.
وانتقد خزاعي، في تصريح لـ«الأخبار»، التبريرات التي ساقها مندوب فرنسا الدائم، جيرارد أرود، من أن مجلس الأمن لا يبحث وضع الكيان الإسرائيلي النووي، لأنه ليس عضواً في معاهدة منع الانتشار. وقال «أعتقد أن السفير الفرنسي لم يكن فطناً كفاية للرد على السؤال بطريقة صحيحة. وبقوله هذا يشجع كل أعضاء معاهدة منع الانتشار على الانسحاب منها».
مفتّشو وكالة الطاقة يقومون بثالث مهمة تفتيش لموقع «قم» النووي
في غضون ذلك، أيّد مندوبو كلّ من كوبا ونيجيريا وباكستان وإندونيسيا ومصر حق إيران في امتلاك الطاقة الذرية للأغراض المدنية. وقال مندوب سوريا، بشار الجعفري، خلال الجلسة المغلقة، إن بلاده كانت قد طرحت على مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى جعل الشرق الأوسط منطقة منزوعة من السلاح النووي، «لكنّ دولة بعينها رفضت المشروع»، غامزاً من قناة الولايات المتحدة.
من جهة ثانية (أ ف ب، يو بي آي، رويترز، مهر)، قال وزير الدفاع الأميركي، خلال زيارة لشمال العراق، «أعتقد أنكم ستشهدون فرض المجتمع الدولي بعض العقوبات الإضافية المهمة على إيران، إذا لم تُغيّر من طريقتها وتوافق على تنفيذ الأشياء التي قبلتها في أول تشرين الأول»، في إشارة إلى اتفاق كانت ستنقل إيران بموجبه مخزوناً من اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها إلى الخارج وتتلقّى في المقابل وقوداً لمفاعل ينتج النظائر الطبية.
في السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي، في مسوّدة بيان من المتوقع أن توافق عليه القمة الأوروبية في بروكسل، أن مجلس الاتحاد المكوّن من 27 دولة «لا يزال منفتحاً على التوصل إلى حل من خلال التفاوض» مع إيران، معتبراً أن «فشل إيران المستمر في تلبية التزاماتها الدولية وعدم اهتمامها على ما يبدو باستئناف المفاوضات يتطلّبان رداً واضحاً، بما في ذلك اتخاذ إجراءات ملائمة».
في هذه الأثناء، يقوم فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إيران، منذ يوم الخميس، بثالث مهمة تفتيش لموقع «فوردو النووي» قرب مدينة «قم» جنوب طهران.
إلى ذلك، أعلن الأسطول الأميركي الخامس ـــــ مقرّه في البحرين ـــــ في بيان، أن بارجة «دي فيلت» الحربية الأميركية أنقذت زورق صيد شراعياً إيرانياً كان يطلب الإغاثة في مياه المحيط الهندي.