وجّه المرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة في إيران، آية الله علي خامنئي، أمس، تحذيراً شديد اللهجة للمعارضة، وذلك غداة مقترح إيراني جديد يتعلّق بتسليم وتسلم اليورانيوم مع الغرب.وقال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، «نحن مستعدون لنقل 400 كيلوغرام من اليورانيوم، الذي لدينا والمخصّب بنسبة 3.5 في المئة، إلى جزيرة كيش (الإيرانية) بهدف مبادلته بكمية تعادل ذلك من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة». وأضاف متكي، من المنامة، أن عملية المبادلة هذه يمكن أن تتم «فوراً» بعد موافقة الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، مشيراً إلى أن بلاده تحتاج إلى ما يصل إلى 15 محطة نووية لتوليد الكهرباء. لكن مسؤولاّ أميركياّ، رفيع المستوى، اعتبر أن العرض «لا يبدو متطابقاً» مع اتفاق فيينا.
في السياق، نسبت صحيفة «هآرتس»، أمس، إلى مسؤولين سياسيين إسرائيليين، ودبلوماسيين أميركيين وأوروبيين تقديرهم أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ستقدّم إلى مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني المقبل، مسوّدة أولية لقرار رابع يقضي بفرض عقوبات على إيران.
في هذا الوقت، نظّم مؤيدو الحكومة الإيرانية، تجمعات شارك فيها حشود من رجال الدين وقيادات أخرى موالية للنظام، في شتى أنحاء إيران، رداً على تمزيق أشخاص من أنصار المعارضة صورة مؤسس الجمهورية الإسلامية، الإمام الراحل الخميني، ودهسها خلال تظاهرات مناهضة للحكومة، جرت في 7 كانون الأول الماضي.
وهاجم خامنئي قادة المعارضة الإصلاحية، قائلاً «عندما يدعم كل الفاسدين من الموالين للنظام الملكي، إلى الشيوعيين، مروراً بالراقصين والموسيقيين المبتذلين، الذين فرّوا من البلاد، بعضهم بعضاً، فإن على هؤلاء أن يفتحوا أعينهم». وأضاف «إنهم ينتهكون القانون بكل وضوح ويهينون الإمام الخميني» بعدما «حوّلوا خصاماً بين أفراد أسرة واحدة إلى معركة ضد النظام»، حاثّاً السلطات على تحديد هوية «من يقفون وراء» هذه الإهانة.
أمّا الحرس الثوري الإسلامي فأكد أنه «لن يتهاون مع أي تقصير في تحديد ومحاكمة ومعاقبة من هم وراء الإهانة ومنفّذيها». واتّهم «أعداء أجانب» بالمشاركة في هذا الأمر.
بدوره، دان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، هاشمي رفسنجاني، أمس، الإساءة إلى الخميني وخامنئي. وقال في بيان إن الإساءة «من قبل أيّ كان ومهما كان الهدف، يعدّ عملاً مستهجناً ويستحق الإدانة والاستنكار».
إلى ذلك، ذكر موقع «تغيير» الإصلاحي أنه «استناداً إلى تقارير... من المحتمل أن يلقى القبض على (القيادي الإصلاحي مير حسين) موسوي».
(رويترز، أ ب، أ ف ب، يو بي آي)