خاص بالموقع - في ظل التوترات الأمنية التي تعيشها باكستان، بين اعتداءات لا تهدأ وحملة عسكرية يشنها الجيش ضدّ المتمردين متنقلاً من منطقة إلى أخرى على الحدود الشمالية الجنوبية المحاذية لأفغانستان، بعث قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس خلال زيارته لإسلام أباد برسالة مطمئنة من أن الجيش لا يسعى إلى الاستيلاء على السلطة في بلد اعتاد منذ نشوئه على الانقلابات العسكرية.وقال بترايوس في حديث للصحافيين في مقر السفير الأميركي في إسلام أباد إن الجيش الباكستاني أبلغه أنه لا يسعى لزعزعة الحكومة المدنية المنتخبة. ونقلت الصحف الباكستانية اليوم عن الجنرال الأميركي قوله في ردٍّ على سؤال عن لقائه مع قائد الجيش الباكستاني أشفق كياني «لم أر أي إشارات إلى أن الجنرال أشفق كياني يفكر في ذلك». وأضاف «كلما تحدثنا معهم يقولون إنهم ملتزمون بالحكومة المدنية المنتخبة ديموقراطياً».
أمنياً، قُتل 18 شخصاً على الأقل وأصيب 35 آخرون في انفجار سيارة مفخخة داخل سوق مكتظة في مدينة ديرة غازي خان في وسط باكستان، بحسب ما أعلن مسؤول كبير في وزارة الصحة الباكستانية.
فيما أوضح المسؤول المحلي في المدينة، حسن إقبال أن «هناك أشخاصاً كثيرين محتجزين تحت الأنقاض بعد الانفجار الذي دمر نحو عشرة متاجر»، لافتاً إلى أن «عمليات الإسعاف بدأت ونخشى أن تزداد الحصيلة».
وتقع ديرة غازي خان على بعد 500 كلم جنوب غرب العاصمة، على مسافة غير بعيدة من الحدود مع أفغانستان حيث يتصدى الجيش الباكستاني لـ«طالبان» المتحالفة مع «القاعدة».
في المقابل، قتلت القوات الباكستانية أربعة متطرفين خلال اشتباكات في وادي سوات بمنطقة ملقند في شمال غرب البلاد. ونقلت قناة «جيوتي في» الباكستانية عن مصادر أمنية أنه أثناء عمليات التفتيش التي تقوم بها القوات الباكستانية في مختلف مناطق سوات اندلعت اشتباكات مع عناصر من «طالبان» في بلدة بالاي.
وأضافت المصادر أن أربعة مسلحين على الأقل قتلوا خلال الاشتباكات. ونقلت جثث القتلى إلى منطقة دارغاي القريبة.

(ا ف ب، يو بي آي، رويترز)