خاص بالموقع- أعلن المتمردون الحوثيون مساء أمس، استمرار عمليات القصف الجوي «الأميركي» على عدة مناطق يمنية، فيما قال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية إنها تدرس قراراً باتهام طهران بدعم المتمردين. وقال بيان لزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، وزع عبر البريد الإلكتروني، «قصفت طائرات أميركية هذا اليوم (مسجد عمير، ومسجد أبو مسكة في استهداف مباشر للمسجدين، ودمرت أجزاءً كبيرة منهما».
وسبق للمتمردين أن اتهموا أمس طائرات أميركية بتنفيذ العديد من الغارات التي طالت المدنيين وأدّت إلى قتلى وجرحى، وفيما لم يصدر أي بيان نفي أو تأكيد من الجانب الأميركي بالمشاركة في الحرب الدائرة بين المتمردين الحوثيين من جهة والسلطات اليمنية والجيش السعودي من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية في مؤتمر صحافي مساء اليوم أن الحكومة اليمنية ما زالت تدرس عدة ملفات لتوجيه الاتهام رسمياً للحكومة الإيرانية.

إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى «هدنة إنسانية» في اليمن وطالبت بمبلغ 177 مليون دولار لمساعدة مليون و600 ألف شخص في وضع حرج في هذا البلد، كما أعلن اليوم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية.

وقالت المتحدثة باسم المكتب اليزابيث بيرز للصحافيين «نحن في حاجة إلى هدنة إنسانية. وفي حاجة إلى ممرات إنسانية لإيصال المساعدات ولتمكين المدنيين من الفرار من مناطق القتال».

وأضافت المتحدثة أن «الوضع في اليمن حرج وغير مستقر. الوضع الإنساني يتدهور وخاصة وضع 200 ألف نازح منذ 2004 بسبب النزاعات المتكررة وخطورة الوضع الأمني». وأشارت إلى أنه إضافة إلى النازحين هناك 162 ألف لاجئ و1.3 مليون «في وضع غذائي صعب»، مطالبةً بـ«وقف الهجمات على قوافل المساعدة الإنسانية».

وعلى مستوى آخر، دانت منظمة هيومن رايتس ووتش انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان في جنوب اليمن، منددة بمقتل 11 متظاهراً في السنتين الأخيرتين وباعتقال الآلاف.

وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم إن أجهزة الأمن اليمنية «ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع في الجنوب، مثل قتل أشخاص بصورة غير قانونية وتنفيذ اعتقالات عشوائية واتخاذ تدابير قمعية ضد حرية التجمع والتعبير، واعتقالات بحق الصحافيين وغيرهم».

وأحصت المنظمة ست حالات بين عامي 2008 و2009 أطلقت فيها قوات الأمن النار «على متظاهرين عزل ومن دون إنذار غالباً. وقتل جراء ذلك 11 شخصاً وجرح العشرات».

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في المنظمة جو ستورك، إن «السلطات اليمنية تنتهك الحقوق الأساسية تحت مسمى الحفاظ على الوحدة الوطنية». وأضاف «يجب أن يتاح لأهالي جنوب اليمن حق التجمع السلمي والتعبير سلمياً عن آرائهم حتى في قضايا حساسة مثل الانفصال».



(يو بي آي، ا ف ب)