خاص بالموقع- وصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قراره في الأول من كانون الأول الحالي إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان بـ«الصعب»، مؤكداً أنه «لم يتمكن من النوم وهو يفكر في هذا الموضوع». وقال في مقابلة مع شبكة التفلزيون الأميركية «إي بي سي» مساء أمس الاربعاء، «لا تستطيع أن تنام، تفكر في العائلات، تفكر في التاريخ... تتذكر صورة أم تحت المطر تجلس قرب ضريح ابنها». غير أنه اعترف بعدم وجود ضمانات لنجاح هذا الانتشار الجديد بشكل ممتاز، مشيراً إلى أنه على الرغم من أي نجاح قد تحققه الولايات المتحدة في أفغانستان، ستظلّ تواجه مشاكل في الحكم في البلاد والتعامل مع طالبان والقاعدة.من جهة أخرى، قال قائد القيادة الوسطى الاميركية، الجنرال ديفيد بترايوس، إن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على ما يسمّى الإرهاب تحقق نجاحاً حتى وإن كان زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن وكبار مساعديه لا يزالون طلقاء، مؤكداً ما قاله يوم أمس رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الأدميرال مايكل مولن من أن بن لادن وكبار قادة القاعدة مختبئون في باكستان.
وقال بترايوس في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية «فوكس نيوز» من أفغانستان، إن «الولايات المتحدة قد خصصت موارد لا بأس بها للقبض على بن لادن»، لافتاً إلى أن الحرب على ما سمّاه «الارهاب» أدت الى قتل اكثر من 20 من كبار قادة القاعدة والى اعتقال عدد آخر منهم.
وشدد بترايوس على أهمية تدريب ما يكفي من القوات الافغانية لنقل المسؤوليات الامنية إليها تباعاً، لكنه في الوقت ذاته أقر بصعوبة تحقيق المهمة في اطار الفترة الزمنية التي حددها أوباما للبدء بسحب القوات الاميركية من افغانستان.
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون»، جيفري موريل، أن أول دفعة من القوات الاضافية البالغ قوامها 30 ألف جندي وصلت إلى أفغانستان. وقال موريل إن هذه القوات هي جزء من ألف وخمسمئة جندي من مشاة البحرية (المارينز) من المتوقع أن ينتشروا مع حلول عيد الميلاد.
يشار إلى أن ما يصل الى 16 ألف جندي أميركي تلقوا أوامر بالانتشار بعد مرور ايام على إعلان اوباما. ومن المقرر نشر كامل القوات الإضافية في أفغانستان مع حلول نهاية الصيف المقبل.
(الأخبار)