وقّعت مجموعة، تقودها أكبر شركة نفط أوروبية «رويال داتش شل»، اتفاقاً مبدئياً أمس مع الحكومة العراقية لتطوير حقل «مجنون» النفطي، تعهدت في خلاله إنفاق عشرات المليارات من الدولارات على المشروع على مدى العقدين المقبلين.وفازت «شل»، مع شركة «بتروناس» الماليزية الحكومية، في مناقصة جرت في وقت سابق من هذا الشهر، بحقوق تطوير الحقل النفطي العملاق الواقع في البصرة، الذي يضم احتياطات تبلغ نحو 12.6 مليار برميل، ما يجعله واحداً من أكبر حقول النفط غير المستغَلة في العالم. وتنتظر «شل» أيضاً الموافقة النهائية على صفقة للغاز الطبيعي في جنوب العراق، التي ستنفذها بالاشتراك مع «ميتسوبيشي». وهناك أيضاً اتفاق مبدئي أبرمته «إكسون موبيل» و«شل» لتطوير حقل غرب القرنة الذي تُقدَّر احتياطاته بنحو 8.7 مليارات برميل.
ويأمل العراق توقيع مجموعة صفقات نفطية تحوّل البلاد إلى لاعب رئيسي في مجال الطاقة العالمية وزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يومياً في غضون ست أو سبع سنوات، ليحتل المرتبة الثانية مباشرة بعد السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم.
وبالنسبة إلى حقل مجنون، اقترحت مجموعة «شل» الحصول على ربح يبلغ 1.39 دولار للبرميل، وتعهدت زيادة إنتاج الحقل إلى 1.8 مليون برميل يومياً من مستوى الإنتاج الحالي الذي يبلغ 45900 برميل يومياً.
وفي السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في حديث صحافي أنّ بلاده تخطط لزيادة إنتاجها النفطي إلى 12 مليون برميل يومياً. هدف، إذا تحقق، سيجعلها أكبر منتج للنفط داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (الأوبك).
ولم يضع المالكي موعداً لبلوغ إنتاج العراق هذا الرقم، إلا أنّ محللين في سوق النفط سبق أن قالوا إنّ بدء عمل الشركات الأجنبية قد يرفع الإنتاج العراقي إلى 12 مليون برميل يومياً بحلول عام 2020.
من جهة ثانية، بدأ المالكي أمس زيارة رسمية إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء أحمد نظيف تتناول التعاون النفطي بين البلدين. ويلتقي كذلك الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وكانت زيارة المالكي إلى القاهرة قد تأجلت مرتين بسبب انشغالات الطرفين. وتكتسب الزيارة أهمية خاصة، لكونها تأتي في خضم الاستعدادات للمعركة الانتخابية، التي سيشهدها العراق في آذار المقبل.
(يو بي آي، رويترز)