لا يبدو أن جديداً قد يطرأ على العلاقات المصرية ـــــ الإيرانية، في المدى المنظور، رغم لقاء الرئيس المصري حسني مبارك أمس مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني في القاهرة.المصادر المصرية المطلعة أوضحت لـ«الأخبار» أنه لا جديد طرأ من خلال هذا اللقاء، الذي حضره رئيس البرلمان المصري أحمد فتحي سرور وأتى عشية اجتماع لجنة مراجعة وتعديل النظام الداخلي لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية، في القاهرة.
وقلّلت المصادر من أهمية الزيارة ورأت أنها بروتوكولية أكثر منها سياسية، لافتة إلى أن «القاهرة ترى أن لاريجاني محسوب على التيار الإصلاحي، الذي يسعى إلى تحسين العلاقات معها في مواجهة التيار المحافظ والمتشدد، الذي لا يزال يرفض عودة العلاقات إلى طبيعتها قبل قيام الثورة الإيرانية في عام 1979».
ورأت المصادر أن «القاهرة سئمت كون ملف علاقاتها مع طهران مرهوناً بالصراع بين الإصلاحيين والمتشددين»، مشيرة إلى أنه «يتعين على إيران حسم هذه الإشكالية إذا كانت حريصة فعلاً على العلاقات مع مصر».
من جهته، استغل رئيس البرلمان الإيراني، اجتماعه مع الرئيس المصري، ليتحدث بعد اللقاء عن أهمية زيارته لمصر لأنها من «الدول المؤثرة في المنطقة»، مشيراً إلى أنها «تهدف لبحث العلاقات والقضايا المتعلقة بالبلدين».
وأوضح لاريجاني، خلال هذا اللقاء الأول على هذا المستوى الرفيع منذ تأزم العلاقات بين البلدين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في كانون الأول الماضي، أن «المحادثات كانت بناءة»، واللقاء كان «جيداً للغاية».
وأضاف أن «مجلس الشورى له مكانة مرموقة ومؤثرة في إيران. ومن هذا المنطلق، فإن هناك أسس قوية تساعد على بحث القضايا المتعلقة بالعلاقات بين البلدين والعمل على دعمها».
وبشأن ما يدور من معارك في شمال اليمن، قال لاريجاني إن «المشكلة دائماً هي تدخل الأشقاء السعوديين في الشؤون اليمنية».
وفي الشأن الداخلي، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن القضاء الإيراني اتهم ثلاثة من مسؤولي سجن «كهريزاك»، بقتل ثلاثة من مؤيدي الإصلاح الإيرانيين ممن اعتُقلوا بعد الانتخابات الرئاسية في حزيران الماضي.
(أ ف ب، يو بي آي،
إرنا، مهر، رويترز)