أعلن قائد القوات المشتركة، الأميرال مايكل مولن، أمس، أن القوة العسكرية لديها تأثير محدود فقط لوقف إيران عن تطوير أسلحة نووية، في وقت تحوّل فيه تشييع جنازة المرجع الإيراني المعارض، حسين علي منتظري، في مدينة قم، إلى اشتباكات بين أنصار المعارضة والشرطة. وقال مولن، في تقييم سنوي قدّمه لهيئة الأركان، «باعتقادي أن الوسائل السياسية تظل أفضل الطرق لتحقيق الأمن الإقليمي، وتلك القوة العسكرية ستكون لها نتيجة محدودة» في ثني طهران عن طموحاتها النووية. وأضاف إن على «الرئيس (الأميركي باراك أوباما) أن يترك الخيارات العسكرية» في حال جهوزية.
في غضون ذلك، نقل مسؤول ياباني رفيع المستوى عن وزير الخارجية كاتسويا أوكادا، قوله لرئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، في طوكيو إن «الرئيس الأميركي يفكر في التفاوض مع إيران وعليكم ألا تضيّعوا هذه الفرصة. إذا ضيّعتم هذه الفرصة فقد يغلق الباب».
أمّا جليلي، فقد نفى من جهته أي صلة بين طهران وأسلحة ضبطتها تايلاند هذا الشهر في طائرة آتية من كوريا الشمالية، بعدما ذكرت تقرير لصحيفة «وول ستريت» أن الأسلحة كانت متجهة الى إيران.
داخليّاً، أعلن موقع «جرس» الإصلاحي أن مئات الآلاف من الايرانيين شاركوا في جنازة منتظري، وأن الحشود ردّدت «منتظري البريء سنسلك طريقك حتى لو صبّ الدكتاتور الرصاص على رؤوسنا». أمّا موقع «آينده» المحافظ، فقد ذكر أن رجال «الباسيج» قالوا لأنصار المعارضة «عار عليكم أيها المنافقون، اتركوا مدينة قم». وردّ عليهم المعارضون «ماذا حدث لأموال النفط؟ ذهبت الى الباسيج».
ومُنعت وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية الاحتجاجات أو السفر الى مدينة قم الواقعة جنوبي طهران، لتغطية وقائع الجنازة. وقالت مواقع إصلاحية إن قوات الأمن اعتقلت بعض أنصار المعارضة الذين كانوا يحاولون الوصول الى قم وأعادت آخرين على أعقابهم، فيما قدّم كل من المعارضين، رئيس الحكومة السابق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي، التعازي بمنتظري في منزله.
وفي برقية العزاء، التي بعث بها نجل الإمام الخميني، حسن، تحدث عن منتظري الذي «قضى العديد من سنوات عمره المشرّف على طريق رفعة المبادئ العليا للإسلام والثورة الاسلامية».
(أ ف ب، رويترز، أ ب، يو بي آي)