خاص بالموقع - أقرّ نائب قائد قوات حلف شمالي الأطلسي في أفغانستان، البريطاني نك باركر، بأن مهمة الحلف فقدت المبادرة في وجه حركة «طالبان»، وأن نجاحاتها في هذا البلد لم تكن جيدة على غرار نجاحات الحركة الأفغانية المسلحة، فيما أفادت تقارير بإجبار الحرس الملكي البريطاني على التسوّل من أجل تغطية نفقات جنازات رفاقهم القتلى في أفغانستان. وقال الجنرال باركر في مقابلة مع صحيفة «دايلي تليغراف» البريطانية الصادرة اليوم إن «حلف الأطلسي لم يكن يمتلك موارد كافية في أفغانستان، كما أن هياكله القيادية لم تكن ملائمة وتفتقر إلى النهج الثقافي الصحيح». وأضاف «ندرك أننا فقدنا المبادرة، وما زال المتمردون قادرين على شنّ هجمات عديدة في جميع أنحاء جنوب أفغانستان وصاروا فعّالين جداً، بعد أن كانت حركة التمرّد على وشك أن تتقوّض».وشدد الضابط البريطاني على أن «عمليات حلف الأطسي على مدى الأشهر الستة المقبلة ستشهد قتالاً خطيراً، وهذا يعني خسائر بشرية، لكنّ الأمر يستحق ذلك»، بعد انتشار نحو نصف التعزيزات العسكرية التي أعلنت الولايات المتحدة إرسالها إلى أفغانستان، البالغ عددها 30 ألف جندي، وإكمال بريطانيا نشر 500 جندي إضافي في إقليم هلمند خلال الأسابيع المقبلة.
وقال باركر «ينتابنا قلق في بعض الأحيان حين نجد أن من الصعب جداً أن نتواصل مع الجمهور لإقناعه بأن المهمة في أفغانستان تستحق كل هذا العناء، لأنها ستحقق السلام والوئام لبلد كان قاعدة للإرهاب الدولي ويواجه خطر الانتقال إلى هذا الموقع إن لم نفعل شيئاً حيال ذلك». ورأى أنّ من الحماقة البدء في تحديد مواعيد نهائية لتسليم بعض المناطق في إقليم هلمند إلى القوات الأفغانية».
من جهتها، أفادت صحيفة «دايلي إكسبرس» بأن جنوداً من فوج حرس ملكة بريطانيا أُجبروا على التسوّل لجمع تبرعات من المتسوّقين في عيد الميلاد لدفع تكاليف جنازات رفاقهم الذين قُتلوا في أفغانستان.
وقالت الصحيفة إن «منظر جنود حرس الملكة وهم يقفون في مراكز التسوّق لجمع التبرعات من المتسوّقين وُصف بأنه وصمة عار»، وقام منتقدون بمهاجمة الحكومة البريطانية لإرغامها هؤلاء الجنود على النزول إلى الشوارع من أجل جمع تبرعات.
وأضافت أن جنوداً من فوج الحرس الملكي يجمعون التبرعات لمساعدة العائلات على دفع تكاليف جنازات أبنائها القتلى، ومساعدتها على زيارة المستشفى لرؤية أبنائها المصابين، وتحويل بعض المنازل لرعاية الجنود المعاقين.
وأشارت الصحيفة إلى أن نداء «دعم فوج الحرس الملكي في أفغانستان» هو واحد من العديد من الجمعيات الخيرية التي أنشئت للمساعدة في تخفيف العبء المالي عن الجنود وعائلاتهم.
ونسبت «ديلي إكسبرس» إلى النائب عن حزب المحافظين المعارض والضابط السابق في الجيش البريطاني باتريك ميرسر قوله إن «حقيقة أن هذه الحكومة حوّلت الجنود المقاتلين إلى متسوّلين هي وصمة عار على المستوى الوطني، وكان من المفترض بها أن تلبّي حاجات جميع جنودنا وحاجات أسرهم.

(يو بي آي)