خاص بالموقع - أعلن الفاتيكان، اليوم، أنه «لن يتمّ تطويب البابا بيوس الثاني عشر، المتّهم بالتزام الصمت حيال المحرقة اليهودية في الحرب العالمية الثانية، مع البابا يوحنا بولس الثاني ذي الشعبية الواسعة، في وقت واحد، بهدف امتصاص غضب اليهود.ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» عن المتحدث باسم الفاتيكان فديريكو لومباردي، قوله إن «البابا بيوس الثاني عشر لن يطوّب إلى جانب يوحنا بولس الثاني، بعدما كان البابا بنديكتوس السادس عشر قد أعلن تكريمهما السبت الماضي، في خطوة تسبق إعلانهما قدّيسين».
وقال لومباردي في بيان «ما من سبب يدفع إلى توقّع تطويب مزدوج»، مؤكداً أن «القرار الصادر عن البابا بنديكتوس السادس عشر ليس معادياً لليهود». كما عبر عن أمل الفاتيكان «في ألا يرى تقدم البابا بيوس الثاني عشر نحو القداسة عائقاً أمام الحوار بين اليهودية والكنيسة الكاثوليكية».
وأصرّ البيان على أن إعلان البابا قدّيساً يتعلق بـ«علاقته مع الله وإيمانه، وليس «تقويماً للبعد السياسي لقراراته الإجرائية».
ويتهم اليهود البابا بيوس الثاني عشر، الذي كان على رأس الكنيسة الكاثوليكية في الحرب العالمية الثانية، بالتزام الصمت حيال المحرقة اليهودية، وعدم بذل الجهد لوضع حد لاضطهاد اليهود في ألمانيا النازية. غير أن الفاتيكان يدافع عن البابا الراحل، مصرّاً على أنه كان يعمل بصمت من أجل مساعدة اليهود.

(يو بي آي، أ ف ب)