واشنطن ــ محمد سعيدتستعد الدول الغربية، المعنية بمتابعة الملف النووي الإيراني، لمواجهة طهران بعقوبات جديدة، إذا ما واصلت رفض الصفقة الخاصة بتخصيب اليورانيوم بحلول نهاية العام الجاري، في وقت تواصل فيه إيران تحدّيها للدول العظمى، معلنةً تدشيناً قريباً لقمر اصطناعي جديد.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيليب كراولي، أن كبار مسؤولي مجموعة «5+1» (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة + ألمانيا)، عقدوا مؤتمراً عبر الهاتف أول من أمس، لبحث اتخاذ خطوات إضافية للضغط على إيران، على أن تتم متابعة المحادثات الدبلوماسية. وقال إنهم مقبلون على نهاية العام، وإن «فترة التقويم هذه ستستمر، لكنا نتوقع أن ندخل العام الجديد ونحن على استعداد لاتخاذ خطوات على المسارين (العقوبات والمحادثات)».
في غضون ذلك، ذكرت مصادر أميركية مطلعة أن وكيل وزارة المال الأميركي لشؤون الإرهاب ستيوارت ليفي، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وليام بيرنز، يقومان منذ أشهر بالعمل مع وكالات حكومية أخرى على تحديد حزمة العقوبات ضد إيران. كما تدرس نقاط الضعف الإيرانية، عبر مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية. وأوضح مسؤول أميركي مطّلع على الخطة أنها ستشمل «كل شيء بدءاً من الطاقة الى الحرس الثوري وما يؤثر على نشاط القطاع المالي».
في هذا الوقت، اعترف مسؤول أميركي بأن العقوبات التي تركز على الشؤون المالية للحرس الثوري الإيراني، يمكن أن تكون لها آثار ضارة وإشكالية على الشعب الإيراني، موضحاً أن «العقوبات هي أداة ناقصة».
من جهتها، قالت وكيلة وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية، ميشيل فلورنوي، إن واشنطن تواصل تطمين إسرائيل بأن الولايات المتحدة تأخذ التهديد الإيراني بجدية كبيرة، وإن «الوسيلة المناسبة هي انتظار ما ستسفر عنه نتائج سياسة الانخراط».
من جهة أخرى، نفت شرطة تايلاند الادّعاءات الأميركية التي ذكرت أن شحنة الأسلحة الكورية الشمالية، التي صادرتها بانكوك أخيراً من إحدى الطائرات، كانت متجهة إلى إيران.
وفي طهران (أ ف ب، أ ب، يو بي آي، رويترز)، أعلن وزير الدفاع، العميد أحمد وحيدي، أنه سيتم في 11 شباط المقبل، تدشين جيل جديد من الأقمار الاصطناعية أطلق عليه اسم «طلوع».
وفي سياق آخر، أوضح موقع «بارليماننيوز. إي آر» التابع للأقلية الإصلاحية في البرلمان، أن «أكثر من 50 شخصاً، بينهم أربعة صحافيين، اعتقلوا» خلال صدامات دارت أمس، في أحد مساجد أصفهان (وسط إيران)، بين الشرطة ومشاركين في مجلس عزاء للمرجع الديني، حسين علي منتظري.