سخر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، من اليد الممدودة التي أعلن عنها نظيره الأميركي باراك أوباما في بداية عهده. وقال، في مقابلة مع التلفزيون البريطاني، «أي يد مدّ (أوباما) الشمال أم اليمين؟»، متسائلاً ما الذي فعله أوباما في الممارسة. وأضاف «لقد مدّ العقوبات ضدنا». وتابع أن الكلام عن المسألة النووية بات قديماً، مشيراً إلى اتهام بلاده بالسعي لتصنيع قنابل ذرية، قائلاً إن «قصة هذه الادعاءات من الولايات المتحدة وحلفائها تحولت إلى مسلسل تلفزيوني».ونفى نجاد لجوء حكومته إلى ترهيب المتظاهرين المعارضين في شوارع طهران، محذراً الغرب من الاعتقاد أن إيران باتت ضعيفة. وأكد أن «ثمة اختلافاً في الآراء وثمة منافسين ومتسابقين، ولكن غالبية الأمة موحدة ومصممة على حماية استقلالها». ونفى نجاد علمه بالسماح للحرس الثوري ومنظمة التعبئة «الباسيج»، بمهاجمة المعارضين من دون أي ضوابط، مشدداً على أن القانون هو السائد في إيران.
في غضون ذلك، قالت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، إن محكمة ثورية قضت على المتحدث الأسبق باسم الحكومة الإيرانية، الإصلاحي عبد الله رمضان زادة، «بالسجن ست سنوات مع التنفيذ».
وذكرت أن رمضان زادة، الذي أيد رئيس الحكومة السابق مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أدين بتهم منها الإضرار بالأمن القومي والدعاية ضد النظام الإسلامي وحيازة وثائق سرية.
في المقابل، أُفرج بكفالة عن الصحافية فريبا بجوه، التي تعمل في القسم الفارسي في إذاعة فرنسا الدولية، والتي أوقفت إثر الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية في حزيران الماضي.
في هذه الأثناء، أفاد موقع إيراني محافظ على الانترن، بأنه اعتباراً من الشهر المقبل، سيحظر تداول أي عملات ورقية في إيران تحمل أي كتابات عليها. وقال الموقع إن هذه الخطوة تأتي كرد فعل على ظهور بعض العملات الورقية التي تحمل شعارات سياسية، في إشارة إلى قيام أنصار موسوي بكتابة شعارات على العملات الورقية.
إلى ذلك، قال موقع المعارضة «كلمة» إن السلطات الإيرانية حظرت تجمعات العزاء يوم الأحد المقبل، بمناسبة مرور أسبوع على وفاة المرجع الديني المعارض، حسين علي منتظري، إلا في مسقط رأسه ومدينة قم.
(رويترز، أ ب، يو بي آي، أ ف ب)