خاص بالموقعقررت السلطات المحلية البريطانية تعليق التمويل الحكومي لمدارس يديرها أعضاء في حزب التحرير الإسلامي، الذي وصفته بأنه جماعة إسلامية متطرفة، وإخضاع هؤلاء للتحقيق.

وذكرت صحيفة «صندي تليغراف» في عددها الصادر اليوم أن الحكومة البريطانية دفعت العام الماضي منحاً تجاوز مجموعها 113 ألف جنيه إسترليني إلى مؤسسة «الشخصية الإسلامية»، التي تدير روضة أطفال ومدرسة ابتدائية في منطقة توتنهام شمال لندن ومدرسة ابتدائية في بلدة سلاو بمقاطعة بيركشاير، واستمرت في دفع هذه المنح للعام الحالي.

وأشارت إلى أن مؤسسة «الشخصية الإسلامية» ترأسها يسرى هاملتون الناشطة البارزة في حزب «التحرير» وزوجة المتحدث الرسمي باسم الحزب في بريطانيا، تاج مصطفى. وأضافت أن «المال العام دفعته الحكومة البريطانية للمساعدة في إدارة روضة أطفال ومدرستين ابتدائيتين إسلاميتين يتعلم فيها الأطفال من سن خمس سنوات الجوانب الأساسية لعقيدة حزب التحرير، وكانت تُدار في السابق من بلدية منطقة هارينغاي شمال لندن».

وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية البريطانية أصدرت بياناً أكدت فيه أن «بلدية هارينغاي قررت تعليق تمويل المدارس الإسلامية الثلاث بانتظار نتائج التحقيق الذي قررت فتحه مع إداراتها».

وكانت الصحيفة نفسها قد أوردت الأسبوع الماضي أن حسابات اللجنة الخيرية المسؤولة عن عمل الجمعيات الخيرية في بريطانيا أظهرت أن الحكومة البريطانية دفعت ما مجموعه 113411 جنيهاً إسترلينياً العام الماضي لمؤسسة يديرها أعضاء وناشطون بارزون في حزب «التحرير»، الذي وعدت الحكومة نفسها بحظر نشاطاته في بريطانيا.

وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، قد تعهد بعد تفجيرات لندن في تموز 2005 حظر حزب التحرير ووصفه بأنه حزب متعصب، لكن حكومة حزب العمال لم تحظر نشاطاته حتى الآن، كذلك تعهد حزب المحافظين المعارض حظر الحزب بعد تسلمه السلطة.

(يو بي آي)