font color="gray">خاص بالموقعقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيّب أردوغان، إن بلاده لم تبدّل في سياستها الخارجية، لكن سلكت منحىً تطبيعياً كي تصبح أكثر أهمية وفاعلية، في إشارة إلى مواقف أنقرة الأخيرة، وخاصة تجاه الدولة العبرية، حيث أصبحت أكثر تشدداً.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن أردوغان قوله خلال لقاء لحزبه «حزب العدالة والتنمية» الحاكم إن «سياسة تركيا الخارجية لا تغيّر توجهها ولا وجهة سيرها ولا محورها، لكنها تسلك منحى التطبيع وتتخذ خطوات متماسكة وحاسمة إلى الأمام للدرجة المطلوبة. وهي تصبح أكثر أهمية وفاعلية».
وأضاف أن بلاده ملتزمة في محاولتها الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي على الرغم من «المواقف غير العادلة وغير المشجّعة». وقال إن أنقرة تتابع طريقها في ما يتعلق بعملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن وقف الإصلاحات مسألة غير واردة.
وأوضح رئيس الحكومة التركي أن «اتجاهنا يقودنا نحو الغرب، وجهودنا المبذولة للوصول إلى عضوية الاتحاد الأوروبي لا تعني أننا ندير ظهورنا إلى الشرق أو الشمال. إن سياسة تركيا الخارجية مبنية على السلام والحوار والتعاون، والتواصل».
وعن الموقف التركي من إيران وبرنامجها النووي، قال أردوغان إنه «بخصوص البرنامج النووي الإيراني، فإن الدفاع عن استخدام الطاقة النووية لغايات إنسانية، والدفاع عن عدم انتشار الأسلحة النووية، والدفاع عن العدالة والمساواة، كلها لا تعني تغيّراً في محور السياسة الخارجية» التركية. وبالنسبة إلى غزة، قال إن «الدفاع عن الحق والإنسانية لا يعني تغيراً في محور السياسة الخارجية».
في المقابل، أعرب السفير الإسرائيلي لدى تركيا غابي ليفي خلال لقائه محافظ منطقة رايز الشمالية هاليل باكيرسي عن إيمانه بأنّ العلاقات بين أنقرة وتل أبيب ستقوى مجدداً.
وأفادت «الأناضول» التركية بأنّ ليفي أشار إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تمرّ في مرحلة صعبة، لكنه أعرب عن إيمانه بأن تلك العلاقات ستعود قوية كما كانت، وذلك بعد إزالة سوء الفهم. وأعرب عن اعتقاده بأنه «لا يمكن أحداً أن ينكر حق الإسرائيليين بالدفاع عن أنفسهم»، مضيفاً أن تل أبيب قامت بالكثير في سبيل إحلال السلام، آملاً أن توقّع اتفاقية سلام مع سوريا في المستقبل.

(يو بي آي)