خاص الموقعأعرب وزير النقل الفرنسي دومينيك بوسيرو، الذي يزور سوريا، عن استعداد بلاده للمساعدة على تطوير مرفأ اللاذقية، الذي وصفه بأنه موقع استراتيجي، وذلك بعد زيارة قام بها أمس إلى محطة حاويات المرفأ، التي تديرها شركتا «سي أم أي سي جي أم» العالمية وسوريا القابضة، برفقة نظيره السوري يعرب بدر.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 600 ألف حاوية سنوياً، ويُفترض أن تصل بعد ثلاثة أعوام إلى مليون حاوية سنوياً، وقد استمع الوفد المرافق إلى الصعوبات والاقتراحات التي من شأنها تطوير العمل في المحطة، بما يمكّنها من تحقيق الخطط الإنتاجية بطريقة أمثل.

وأكد الوزير الفرنسي على الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمرفأ اللاذقية على حوض البحر الأبيض المتوسط، لافتاً إلى أن فرنسا ستقدّم المساعدة اللازمة لتطوير هذا المرفأ، لكي يلبّي كل الاحتياجات والنشاطات البحرية.

وقال إن فرنسا ستكون شريكاً قوياً في إطار مشاريع التعاون بين البلدين، ومنها إحداث مركز وطني لبحوث النقل التطبيقيّة في جامعة تشرين، موضحاً أن الشركات الفرنسية الكبرى ستتقدّم إلى أغلب إعلانات العروض، التي تتعلق بإقامة المشاريع في مختلف المجالات، كما ستشجّع هذه الشركات على العمل ضمن رؤية التشاركية بين القطاعين العام والخاص عموماً.

من جهته، قال بدر إن هذه الزيارة تتيح للوفد الفرنسي الاطّلاع على وضع محطة الحاويات في المرفأ، التي تديرها منذ بداية الشهر الماضي إحدى كبريات شركات النقل في العالم «سي أم أي سي جي أم»، وتطوّر العمل في المحطة لرفع الطاقة الاستيعابية إلى مليون حاوية في السنة، موضحاً أن الحكومة الفرنسية تدعم هذا التعاون، وتسعى إلى التعاون في مجالات أخرى.

وأضاف إن هناك منحة من الحكومة الفرنسية لدراسة التطوير الممكن لشبكة الخطوط الحديدية، من أجل تحسين الوصل السككي بين مرفأ اللاذقية والحدود العراقية. وأشار إلى أن الهدف الثاني للزيارة هو الاستكشاف، والوقوف على الدراسات المستفيضة بين وزارتي النقل السورية والفرنسية، لاستحداث مركز وطني لبحوث النقل التطبيقية في سوريا، الذي يرجّح إقامته في اللاذقية كي يكون على علاقة وثيقة بحركة البحث والتطوير والتأهيل في جامعة تشرين.



كذلك زار الوفد الفرنسي جامعة تشرين، وشدّد على التعاون الفعّال بين الجامعة والجامعات الفرنسية في مختلف المجالات.



(سانا)