خاص بالموقعاتهم الزعيم الكوبي فيدل كاسترو إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما «بمعاملة أميركا اللاتينية باحتقار»، من خلال توقيعها اتفاقاً مع كولومبيا لاستخدام سبع من قواعدها العسكرية على الأقل. وكتب في رسالة مقتضبة أن «هذا الاتفاق الذي لا يهدّد فنزويلا وحدها بل كل دول أميركا الوسطى والجنوبية، ليس من عمل حكومة (جورج) بوش. فباراك أوباما هو من وافق على هذا الاتفاق الذي ينتهك المعايير القانونية والدستورية والأخلاقية». وذكر بأن الولايات المتحدة «تملك قاعدة عسكرية في هندوراس حيث وقع الانقلاب أخراً».

وقال كاسترو في «خاطرة» نشرت على الموقع الرسمي «كوباديبيت. كا» إنه «لم تعامل شعوب أميركا اللاتينية باحتقار من قبل كما تعامل اليوم»، مضيفاً إن «بلداً مثل كوبا يعرف جيداً أنه عندما تفرض الولايات المتحدة الحصول على إحدى قواعدها العسكرية، فانها ترحل إن شاءت ذلك أو تبقى بالقوة كما هي الحال منذ أكثر من مئة عام في غوانتانامو، القاعدة البحرية الأميركية في جنوب شرق كوبا».

ورأى كاسترو أن «مكافحة المخدرات التي تحدثت عنها واشنطن وبوغوتا لتوقيع هذا الاتفاق ليست سوى ذريعة، إذ إن القواعد العسكرية الأميركية ظهرت في أميركا اللاتينية قبل المخدرات بزمن طويل لغايات تدخلية».

(أ ف ب)