ارتفعت حصيلة قتلى إطلاق ضابط أميركي، من أصل فلسطيني، النار في قاعدة فورت هود في تكساس، التي تعدّ أكبر قاعدة عسكرية أميركية في العالم، إلى ثلاثة عشر جندياً، إضافة إلى 30 جريحاً. وقال مسؤولون في الجيش إن المشتبه فيه الميجر نضال مالك حسن فتح النار من مسدسين في «منشأة تجهيز الجنود» التي كانت تُجرى فيها فحوص طبية في الدقائق الأخيرة لجنود يستعدون للانتشار في الخارج. وتوجّه بعد ذلك إلى قاعة تجري فيها مراسم توزيع شهادات يحضرها نحو 600 شخص. وقال قائد القاعدة، الجنرال بوب كون، إن أحد المسدسين كان شبه رشاش «وهو ما يفسّر كثافة النار التي أطلقها». واستبعدت السلطات إمكان وجود شخص ثان أطلق النار، بعد مقابلة ما يزيد على مئة شخص في الموقع. وأكد كون أن حسن نفّذ الهجوم وحده.في غضون ذلك، أعربت عائلة حسن عن صدمتها لما جرى، وتحدثت عن تعرّضه لمضايقات في عمله بسبب انتمائه الديني، وسعيه إلى ترك الجيش. وقال ابن عم مطلق النار، يدعى نادر حسن، لشبكة تلفزيون «فوكس نيوز»، إنه تلقّى أمراً بأن يقضي فترة خدمة في العراق وكان يقاوم هذا الأمر. وأشار إلى أنه «عيّن محامياً عسكرياً لمحاولة إيجاد حلّ للمشكلة، وكان مستعداً لأن يدفع تعويضاً للدولة حتى يتمكّن من الاستقالة من الجيش، لكنّه استنفد كل الطرق، وأبلغ للتو أنه سيُرسل إلى أرض المعركة».
في المقابل، كشفت إحدى جاراته، تدعى باتريشيا فيلا، عن قيامه بتنظيف شقته وإخلائها في الأيام التي سبقت الحادثة، مدّعياً أنه يستعد للانتقال من مقرّ سكنه.
وفي كلمة بثّها التلفزيون مباشرة، دان الرئيس الأميركي باراك أوباما، «الهجوم العنيف المروّع»، وتعهّد بكشف ملابساته التي لا تزال غامضة. وقال إن «أفكارنا وصلواتنا تتجه إلى الجرحى وعائلات الذين قتلوا».
من جهتها، دانت منظمة مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) بشدة حادث إطلاق النار، وقالت، في بيان، إنّ «هذا العنف المجاني والأعمى لا تبرّره أيّ عقيدة سياسية أو دينية».
يشار إلى أن حسن، الذي نفت السلطات الأردنية أن يكون من مواطنيها، هو طبيب نفسي عسكري كان يهتم بالجنود العائدين من مهمات في أفغانستان والعراق، مولود في الولايات المتحدة لأبوين فلسطينيين متوفيين، وقد عاش في فرجينيا ودرس في إحدى جامعاتها.
(أ ب، أ ف ب ، يو بي آي، رويترز)