خاص بالموقع- أعلنت منظمة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» المعارضة في المنفى، أمس، أن المرشد الأعلى للثورة الايرانية، آية الله علي خامنئي، أنشأ وكالة قوية جديدة للاستخبارات، لمحاولة إخماد أي اضطرابات شعبية أخرى، كتلك التي اندلعت في أعقاب انتخابات حزيران الماضي.
وقالت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقراً، إن الوكالة الجديدة المسؤولة عن الاستخبارات والأمن، منبثقة من الحرس الثوري، وإنها ستقدّم تقاريرها مباشرة إلى مكتب المرشد الأعلى.

وقالت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، في مؤتمر صحافي عقد في بروكسل «بالرغم من إعلان الملالي عن المنظمة الجديدة فقد أخفوا أبعادها وطبيعتها الحقيقية». وأضافت، إن العمل في إعداد المنظمة الجديدة اكتمل الشهر الماضي.

وتابعت إن المعلومات جاءت عبر تقارير ومصادر في إيران، مضيفة «بنية قيادتها مرتبطة مباشرة بخامنئي. ويشير تشكيلها إلى تحوّل غير مسبوق لجهاز الاستخبارات والقمع (التابع) للنظام».

وأشارت رجوي إلى أن المنظمة الجديدة تجمع سبعة أجهزة استخبارات وقوات أمنية معاً، ومن بينها قوة الاستخبارات التابعة لخامنئي نفسه، والمعروفة باسم القسم 101، ووحدة ضبط أمني للانترنت وعملاء مدنيون وقوة متطوّعي «الباسيج» وقوات أمن.

من جهة ثانية، أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن «وقف البرنامج النووي الإيراني أصبح خارج البحث. وقد وصلنا الى نقطة حيث نتعاون على مستوى رفيع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعبرها مع الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا».

وأضاف نجاد «هذه البلدان تدرك جيداً أننا تخطينا تلك المرحلة ودخلنا مرحلة التعامل والتعاون النووي وهذا ما يعني أننا طوينا صفحة الماضي».

وشدّد على أن بلاده ستدافع عن مكتسباتها النووية، انطلاقاً من مصالحها القومية، مضيفاً أنها دخلت مرحلة التفاهم والتعاون النووي على المستوى الدولي، سواء على صعيد بناء مراكز نووية ومفاعلات أو وجودها في المصرف الدولي للوقود النووي.

وفي السياق، أجرى وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، اتصالاً هاتفياً بالمدير العام لوكالة الطاقة، محمد البرادعي، وبحثا البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، بوراق أوزوغرجين، أن أوغلو أعلم البرادعي بشأن المحادثات مع نجاد، بالإضافة إلى لقائه مع نظيره الإيراني منوشهر متكي.

وأكد أوزوغرجين، أن داوود أوغلو تبادل وجهات النظر مع البرادعي، فيما عمد الأخير إلى إعطاء معلومات تقنية لوزير الخارجية التركي، مشيراً إلى أن المسؤولين الأتراك سيبقون على اتصال بالبرادعي.

في هذه الأثناء، قال مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة، هانز بليكس، إن إيران غير قادرة على إقناع العالم بأنها لا تريد الحصول على أسلحة نووية ما دامت تنتج وقوداً نووياً على مستوى صناعي.

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية، قال بليكس، إن إيران تحدّت مجلس الأمن الذي طالبها بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم. وأصرّت على أن لها الحق بإنتاج وقود لمنشآت الطاقة المدنية لديها، مضيفاً إن طهران تقول الآن إنه ليس لديها رغبة في إنتاج أسلحة نووية «ولكنها قد تغيّر رأيها غداً».

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الايراني، أحمد وحيدي، في ملاحظات نشرتها صحيفة «سياسات إي روز»، إن روسيا ينبغي أن تحترم تعاقداً لبيع نظام دفاع صاروخي لإيران وألا ترضخ لضغط خارجي.

وذكر وحيدي أن إيران لديها عقد مع روسيا لشراء النظام الصاروخي، قائلاً اليوم «في ما يتعلق بشراء (صواريخ) اس 300 فنحن لدينا عقد مع روسيا ولا أعتقد أنه سيكون من الجيد بالنسبة إلى روسيا أن يراها العالم كشريك لا يمكن الاعتماد عليه».

وأضاف أن موسكو «ينبغي أن تحترم العقد وألا تخضع لتأثير الصهاينة.. بالطبع نحن نأمل حل الموضوع في أقرب وقت ممكن».

(يو بي آي، رويترز)