استهل الرئيس الأميركي باراك أوباما جولته الآسيوية أمس من اليابان، حيث عقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني الجديد يوكيو هاتوياما، خيّم عليها التوتر على خلفية قاعدة «فوتينما» الجوية التابعة لمشاة البحرية الأميركية والواقعة في جزيرة أوكيناوا جنوب الأرخبيل.وذكر مسؤولون أميركيون أنهم يريدون من طوكيو تنفيذ اتفاق أُبرم عام 2006 تنقل بموجبه «فوتينما» الى منطقة أبعد في الجزيرة أقل سكاناً. والاتفاق جزء من خطة أوسع نطاقاً لإعادة تنظيم وجود 47 ألف جندي أميركي في اليابان لتعزيز العلاقات بين الجيشين الأميركي والياباني وتقليص الوجود الأميركي في أوكيناوا.
وأعرب الرئيس الأميركي، في حديث مع الصحافيين، عن أمله بتسوية مسألة القواعد العسكرية الأميركية سريعاً. وقال «نأمل استكمال هذا الأمر بسرعة، ويبقى هدفنا الإسهام بدفاع اليابان بأقل مقدار من التطفل على حياة الناس الذين يشتركون معنا في المكان نفسه».
وفي بيان صدر بعد القمة، ذكرت الحكومتان اليابانية والأميركية أنهما ستعملان معاً في مجالات مثل الشبكات الذكية واحتجاز الكربون وتخزينه والطاقة النووية. وأضافتا أن واشنطن وطوكيو تهدفان إلى تقليل انبعاثات الغازات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري فيهما بمعدل 80 في المئة بحلول عام 2050 ودعم هدف عالمي لتقليل الانبعاثات إلى النصف بحلول منتصف القرن الحالي.
وطوكيو هي المحطة الأولى في جولة أوباما التي ستشمل أيضاً سنغافورة للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «أبك»، ثم الصين تليها كوريا الجنوبية، حيث ستتركز محادثاته على الطموحات النووية لكوريا الشمالية.
وفي مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، وعد أوباما بيونغ يانغ بالامن والازدهار إذا وفت بوعودها وتخلت عن برنامجها النووي. وقال إن «مفاوضات الدول الست الرامية الى نزع القدرات النووية في شبه الجزيرة الكورية سلمياً، من شأنها أن تجلب الأمن والازدهار الى كوريا الشمالية والمنطقة».
من جهة ثانية، نقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية عن المستشار الروسي في الكرملين سيرغي بريخودكو قوله إن الاجتماع الذي سيعقده الرئيسان الأميركي والروسي ديمتري مدفيديف الأحد المقبل (على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ «آبيك» في سنغافورة) سيعطي دفعاً جديداً لجهود تحسين العلاقات ومساعي التوصل الى معاهدة بديلة لمعاهدة ستارت بشأن الأسلحة النووية.
(أ ف ب، رويترز، أ ب، يو بي آي)


أعلنت وزارة العدل الأميركية أمس أن من يعدُّ العقل المدبر لهجمات 9/11 خالد شيخ محمد، وأربعة متهمين آخرين سيحاكمون أمام محكمة مدنية في نيويورك. ولكن هذا القرار لن يطال الغالبية العظمى من نحو 215 معتقلاً لا يزالون محتجزين في قاعدة غوانتنامو، بحسب مصادر مطلعة. وأعلن باراك أوباما من طوكيو أن خالد شيخ سيواجه «عدالة أميركية صارمة».
(أ ف ب)