خاص بالموقعباريس ــ بسّام الطيارة
أجرى مستشار الرئيس السوداني عمر البشير، الدكتور غازي صلاح الدين، سلسلة لقاءات في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، والأمين العام لقصر الإليزيه كلود غيان، ومستشار الرئيس نيكولا ساركوزي للشؤون الأفريقية أندريه باران. ورداً على سؤال لـ«الأخبار» عن «الطارئ وراء هذه الزيارة؟» أجاب صلاح الدين بأنها تأتي في «إطار التشاور بين الطرفين»، مضيفاً أن «القضايا الحاضرة قد عززت من ضرورة هذه الزيارة»، وشرح أن أهم الموضوعات التي جرى تناولها كان «العلاقات الثنائية في مجالات واسعة، منها الاقتصادي والسياسي».
وذكر أنه قدّم للمسؤولين الفرنسيين «عرضاً وافياً للوضع في السودان والتطورات الميدانية الإيجابية، وشرحاً مستفيضاً لمسار السلام في الجنوب ودارفور» . وقال إنه تطرق بعد ذلك إلى العلاقات مع تشاد التي تهمّ فرنسا بدرجة كبيرة، فعرض محصلة زيارته إلى نجامينا (عاصمة تشاد)، مبرزاً عزم السودان على تطبيق التفاهمات التي توصل إليها مع تشاد والتي «تنص على منع استخدام أراضي البلدين لأغراض عدائية تجاه البلد الآخر».
وفيما يختص بجنوب السودان، أكد صلاح الدين أن «وحدة الأراضي السودانية كانت القاسم المشترك لكل الفصائل السودانية الموقّعة على الاتفاقات أو الأطراف الأجنبية التي شهدت عليها»، ومع ذلك أكد أن «الحكومة السودانية ستحترم نتائج الاستفتاء المقبل في ٢٠١١».
وسألت «الأخبار» الوزير صلاح الدين، عما إذا كان السودان يقبل بمراقبين دوليين أو أوروبيين خلال الانتخابات المقبلة، وخصوصاً أن باريس أعلنت «استعدادها لأي مساعدة»، فأكد من جهته هذا الاستعداد ووصفه بأنه يمكن أن يكون تحت عدة أشكال «مالية أو فنية»، مشيراً إلى أن «الاتفاقات تنص على إيجاد مفوضية لمراقبة الانتخابات ووجود مراقبين دوليين».
من جهة أخرى، علمت «الأخبار» أن المعارض عبد الواحد نور، أحد زعماء التمرد، لن يشارك في المفاوضات التي ستنطلق في الدوحة «رغم دعم باريس لهذه المفاوضات» بين الحكومة السودانية وحركات التمرد الدارفورية، وأكدت مصادر مقرّبة منه أنه «لن يرضخ».
وقد وصل العاصمة الفرنسية المعارض السوداني الدكتور حسن الترابي، الذي رفض بدوره أي محاولة لتأجيل الانتخابات التشريعية، مضيفاً أن حزبه يرفض هذه الفكرة لأنها تهدف إلى تخفيف الضغوط عن الحكومة. وأشار إلى أنه سيسعى إلى «إقناع نور بالمشاركة في مفاوضات الدوحة».