اتهم رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أمس، الولايات المتحدة والسعودية بقصف الحوثيين الذين وجهوا رسالة إلى جامعة الدول العربية يطالبونها بالتدخل لإنهاء النزاع في اليمن. وقال لاريجاني، متوجهاً إلى النواب الإيرانيين، إن «الأحداث المؤسفة التي يشهدها اليمن قد ازدادت في الأسبوعين الماضيين، وكذلك التدخل السعودي في اليمن غير مقبول ويبعث على الاستغراب». وتساءل: «كيف سمح خادم الحرمين (الملك عبد الله) في هذه الأيام الخاصة، بإراقة دماء المسلمين في اليمن؟» في إشارة إلى موسم الحج.واتهم لاريجاني أيضاً الولايات المتحدة بأنها وراء عمليات القصف، قائلاً إن «الأنباء تتحدث عن أن الإدارة الأميركية تواكب وتساعد في مثل هذه العمليات القمعية».
في هذا الوقت، بعث زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي رسالة، وزعت عبر البريد الإلكتروني، إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تتعلق بالأوضاع في اليمن، وطلب «من الجامعة العربية الاضطلاع بمسؤولياتها وتقصّي الحقائق والعمل على وقف العدوان الظالم على الشعب اليمني».
وقال الحوثي، في رسالته: «نعلم أن النظام اليمني هو مَن سعى بكل جهد ووسيلة إلى جرّ المواجهات في الشريط الحدودي كي تتدخل السعودية بصورة مباشرة». وشدد على أنّ ذلك يؤكده إعلان الرئيس علي عبد الله صالح بعد يومين فقط من المواجهات مع السعودية أنّ «الحرب لم تبدأ إلا قبل يومين». وأضاف أنّ «العدوان السعودي علينا لم يكن وليد يومه أو جديد وقته، بل كانت له خلفياته السياسية وتحركاته الميدانية منذ عام 2004».
وفي ما يتعلق بوجود دعم إيراني، قال الحوثي: «إذا كان هناك مَن يدعي تدخل خارجي إيراني، فعلى الجامعة العربية أن تدعم الحوار الوطني في الإطار العربي حتى لا يبقى لمثل هذا الادعاء أي قبول».
وعلى المستوى الميداني، أفاد شهود عيان ومصادر عسكرية بأنّ القوات اليمنية والسعودية تابعت قصف الحوثيين في المناطق الحدودية وأرسلت تعزيزات عسكرية من جانبي الحدود لـ«تطهير» مواقعهم، فيما أفادت صحف سعودية بأنّ طرادات تابعة للبحرية السعودية تجوب مياه البحر الأحمر بمحاذاة السواحل الغربية لليمن للحؤول دون تمكّن مهربين من إيصال أسلحة إلى الحوثيين.
إلى ذلك، نفى مساعد وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلطان، وجود علاقة بين زيارته لأميركا والأحداث على الحدود مع اليمن، مشيراً إلى أنّ الزيارة مبرمجة منذ وقت سابق.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)