خاص بالموقعواشنطن ـ محمد سعيد
يتابع الرئيس الأميركي باراك أوباما جولته الآسيوية، ومحطته الثالثة، بعد اليابان وسنغافورة، مدينة شنغهاي، في زيارة هي الأولى للعملاق الصيني تستمر ثلاثة أيام، وسيحاول خلالها إقناع مضيفيه بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى احتواء الصين بل تريد تعزيز الشراكة معها.

وسعى الرئيس الأميركي في خطاب ألقاه في طوكيو أمس إلى تهدئة المخاوف بشأن تعميق علاقات واشنطن مع بكين، مؤكداً أن ذلك لا يعني “إضعاف التحالفات الثنائية”، منوّهاً بشراكة الصين الحاسمة في استعادة الانتعاش الاقتصادي، وتعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان وباكستان، والتزامها عدم انتشار الأسلحة النووية في العالم، ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وقال أوباما “لذلك فإن الولايات المتحدة لا تسعى إلى احتواء الصين، أو أن يؤدي تعميق العلاقات معها إلى إضعاف علاقاتنا الثنائية مع حلفائنا”. وأضاف “على العكس من ذلك، صعود صين قوية ومزدهرة يمكن أن يكون مصدراً لقوة المجتمع الدولي”. وتابع “سنعمل على تعميق حوارنا الاستراتيجي والاقتصادي، وتحسين اتصالاتنا بين جيشينا».

وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد شدّدت في مقابلة مع إذاعة “صوت أميركا” بُثت أمس على أهمية تعزيز العلاقات مع الصين، وقالت “نعمل أساساً للتعاون الإيجابي والعلاقة الشاملة في شتّى المجالات، إنها ليست فقط علاقة اقتصادية، وليست فقط تعبيراً عن اهتمامات سياسية، بل إنها علاقة على مستوى شامل وكامل”.

وأضافت “إننا أحرار في التعبير عما يجري في خواطرنا، كما نشجّع الصينيّين على القيام بالشيء ذاته، لأننا نعتقد أن من شأن ذلك أن يخلق فهماً أكثر للأمور، ليس بالضرورة أن نتفق دائما بل نريد الإبقاء على العمل معاً حتى لو لم نتّفق في بعض المجالات”.

وأقرت كلينتون بأنه لن يكون هناك اتفاق بين الجانبين فى الشأن الاقتصادي، إلّا أن الجانبين سيعملان معاً بشأن قضايا أخرى، مثل قضية كوريا الشمالية وإيران، وكذلك محاولة العمل معاً من أجل خلق بيئة أكثر استقراراً لآسيا.

وفي ما يتعلق بمبيعات أسلحة أميركة لتايوان، قالت كلينتون إن الولايات المتحدة أبلغت الصين أنها تبيع تايوان أسلحة دفاعية، وأنها ستواصل ذلك حسب احتياجات تايوان.