ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، اليوم، أن «المستشار الأميركي لشؤون الأمن القومي الجنرال جيمس جونز، زار باكستان الأسبوع الماضي لحثّ السلطات على محاربة خطر المتطرفين الإسلاميين بفعالية أكثر». وخلال هذه الزيارة التي لم تواكبها هالة إعلامية، التقى جونز مسؤولين مدنيين وعسكريين باكستانيين، بينهم قائد الجيش الجنرال أشفق كياني».ونقل جونز رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى نظيره الباكستاني آصف علي زرداري، طلب فيها منه بإلحاح «تعبئة المؤسسات السياسية والوطنية في محاربة المتطرفين الذين يهددون باكستان وأفغانستان المجاورة». ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطّلع على مضمون الرسالة، قوله إن «أوباما اقترح على إسلام آباد جملة من الحوافز، منها تبادل المعلومات بشكل أفضل وتعاون عسكري معمق».
وأشاد جونز بالعمليات الباكستانية التي تستهدف المتمردين المتطرفين في وزيرستان الجنوبية، لكنه طالب أيضاً مسؤولي البلاد «بمحاربة أولئك الذين لجأوا إلى وزيرستان الشمالية»، بحسب الصحيفة. وقال إن «الاستراتيجية الجديدة في أفغانستان، التي يستعد أوباما لإعلانها، لن تنجح إلا إذا حاربت باكستان بفعالية أكثر شبكات دعم القاعدة والمجموعات التي تستخدم الأراضي الباكستانية لشن هجمات على القوات الأميركية في أفغانستان».
في هذا الوقت، أعلن المسؤول الإداري في مدينة بيشاور صاحب زاده أنيس أن مهاجماً انتحارياً بسيارة ملغومة قتل أربعة أشخاص قرب قاعدة للقوات الجوية الباكستانية، قريبة من مدينة بيشاور والحدود الأفغانية. وفجّر المهاجم سيارته الملغومة بعدما أوقف عند نقطة تفتيش بالقرب من مركز شرطة على بعد نحو كيلومترين من قاعدة بادابير الجوية على أطراف المدينة. وألحق الانفجار أضراراً كبيرة بمركز الشرطة ومسجد ومتجر.
(أ ف ب، رويترز)