font color="gray">خاص بالموقع- كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم، أن "الجيش البريطاني وضع أسلوباً جديداً في تدريباته، يقترح شراء المجندين المحتملين لحركة طالبان بأكياس من الذهب، ويوصي قادة القوات البريطانية في أفغانستان بالتفاوض مع زعماء المتمردين، من أجل التسريع في وضع حد للنزاع في هذا البلد".
وقالت الصحيفة إن الدليل، الذي ورد في إعادة صياغة توجيهات مكافحة التمرد، سيجري تدريسه لجميع الضباط الجدد في الجيش البريطاني، ويمثّل إعادة تفكير في الاستراتيجية، بعد ثلاث سنوات على فشل القوات البريطانية وقوات منظمة حلف شمالي الأطلسي في دحر حركة طالبان. كما يقدم الدليل الجديد اعترافاً أيضاً بأن العقيدة السابقة للجيش البريطاني لتحقيق النجاح ضد المسلحين في أفغانستان، التي كانت تستند إلى خبراته في ايرلندا الشمالية، "صارت الآن خارج التاريخ".
وأشارت الصحيفة إلى أن "القادة العسكريين البريطانيين في أفغانستان والعراق اشتكوا من أن المال المتوافر لديهم لاستخدامه في ساحة المعركة ضئيل جداً، مقارنةً بالمال المتوافر لدى نظرائهم الأميركيين". وأضافت إن "الدليل الميداني الجديد بشأن مكافحة التمرد يقترح دفع قادة القوات البريطانية في أفغانستان ما يكفي من المال لإقناع الأفغان بعدم الانضمام إلى حركة طالبان، التي تدفع نحو 10 دولارات، أي ما يعادل 5950 جنيهاً استرلينياً في اليوم لتجنيد المقاتلين المحليين".
ونسبت "التايمز" إلى اللواء البريطاني بول نيوتن قوله "إن أفضل سلاح لمواجهة المتمردين ليس إطلاق النار، بل بعبارة أخرى استخدام أكياس من الذهب على المدى القصير لتغيير الأوضاع الأمنية في أفغانستان، على أن ينفّذ ذلك بحكمة".
في المقابل، نفت وزارة الدفاع البريطانية أن "تكون قد أوصت جنودها بشراء ذمة الأفغان الذين قد تسعى طالبان إلى تجنيدهم في مذكّرة تعليمات عسكرية جديدة". وأعلن الناطق باسم الوزارة أن "أيّ فكرة لشراء ذمة طالبان خاطئة تماماً"، مضيفاً إن"المقاربة تقدم تعليمات عن أهمية تمويل مشاريع قد تكون لها نتائج سريعة وتثمر عن نتائج سريعة لكسب ثقة السكان المحليين".
وأوضحت الوزارة أن "ذلك يمكن أن يجري عبر تمويل مشاريع بناء وتنمية تلبّي حاجاتهم الفورية، وليس البتة لدفع أموال لمتمردين أو لكسب تأييدهم".

(يو بي آي)