حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما مجدداً إيران من أن القوى العالمية قد تتوصل لمجموعة من الإجراءات تجاهها «في غضون أسابيع»، بعد رفضها اقتراح الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي، بالتزامن مع توجه مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، للمرة الثانية في أقل من شهر، إلى موقع تخصيب اليورانيوم الإيراني الجديد «فردو» قرب مدينة قم.وقال أوباما، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك في سيول أمس: «استغرقت إيران أسابيع الآن، ولم تبد رغبتها في قبول هذا الاقتراح. نتيجةً لذلك بدأنا مناقشات مع شركائنا الدوليين في أهمية أن تكون هناك عواقب لذلك». وأبدى أمله في حدوث خرق في المفاوضات، قائلاً: «لا أزال أرى إمكاناً في أن يقرروا طرق هذا الباب. أتمنى أن يفعلوا (ذلك)». وأبدى سعادته للوحدة الدولية غير المعتادة تجاه برنامج إيران النووي.
من جهتها، رفضت فرنسا فكرة عقد اجتماع تقني جديد مع إيران بشأن تزويدها الوقود النووي. إلا أن الموقف الروسي كان أقل تشدداً. وكشف الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، أندريه نيستيرينكو، عن أنه «لا يجري الآن في مجلس الأمن الدولي الحديث عن فرض عقوبات جديدة على إيران». ولدى سؤاله عن تنفيذ عملية نقل اليورانيوم القليل التخصيب إلى خارج إيران، قال: «هناك مقترحات مختلفة في هذا الموضوع»، مشيراً إلى «أن للجانب الإيراني اهتماماته لذلك، فهو يبحث عن شروط ملائمة».
في السياق، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن ممثلي القوى الكبرى «5+ 1» سيجتمعون في بروكسل غداً لبحث تطورات البرنامج النووي الإيراني. ويتوقع أن يتخلل المحادثات طرح فكرة جولة رابعة من عقوبات الأمم المتحدة على إيران مع استبعاد استهداف قطاع النفط وتركيزها على المصارف الإيرانية. ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية عن دبلوماسيين ترجيحهم أن الغرب قد يمنع إيران من امتلاك التكنولوجيا المربحة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
في المقابل، رفض وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، الذي يزور الفيليبين، إمكان فرض المزيد من العقوبات على بلاده. وقال: «أعتقد أنهم يملكون من الحكمة ما يكفي حتى لا يكرروا تجارب فاشلة. لا شك في أن الأمر يرجع إليهم تماماً». وأوضح أن إيران على استعداد لمناقشة اتفاق الوقود الخاص بالمفاعل، لكن فقط إذا تمت عملية تبادل اليورانيوم المخصب بالوقود النووي داخل إيران.
(أ ف ب، رويترز، يوبي آي)