نيويورك ـ نزار عبوددعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ضمن المنطقة المحتلة عام 1967، مع تبادل يُتفق عليه بالأرض، تكون القدس فيه عاصمة لدولتين، و«مع ترتيبات للأماكن المقدسة تكون مقبولة من الجميع».
وشدّد بان في كلمة ألقاها في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، أقيم في الأمم المتحدة على أن القدس «تبقى قضية مرتبطة بالحل النهائي متروكة للتفاوض بين الأطراف». ورأى أن أي تغيير في طابعها من طرف واحد «لن يعترف به المجتمع الدولي».
وفيما طالب الفلسطينيّون بـ «مكافحة المتطرفين العنيفين» و«نبذ المحرضّين»، طالب الكيان الإسرائيلي بتجميد الاستيطان، وتفكيك المستعمرات الصغيرة غير المرخصة، التي أنشئت بعد 2001، ووقف بناء جدار الفصل العنصري. واكتفى بالإعراب عن القلق البالغ من ممارسات الاحتلال من هدم المنازل وتهجير السكان والاعتداء عليهم (دون أن يصفها بالتطهير العرقي)، ولا سيما في القدس. وطالب بان برفع الحصار والحواجز التي تتعارض مع خريطة الطريق، وبتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1860، القاضي برفع الحصار عن غزة. وختم بتحذير الذين يلجأون من خلال العنف إلى تغيير الواقع على الأرض من أنه لن يسمح لهم بفرض جدول أعمالهم. ورحّب بالموقف الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، القاضي بتجميد مؤقت للاستيطان لا يشمل شرق القدس، مناشداً الطرفين العودة إلى التفاوض.