نيويورك ـ نزار عبودوصفت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، بناء عشرة مفاعلات نووية إيرانية بأنه غير مقبول، وبأنه يفتح الباب أمام زيادة العقوبات على إيران. لكنها قالت إن الأمر يتوقف على الرد النهائي لإيران على عرض مجموعة «5 + 1»، الذي رأت أنه لم يصل حتى الآن، وهو العرض المتعلق بتخصيب اليورانيوم خارج إيران. وتوقعت أن يعاد بحث الوضع الإيراني في نهاية السنة على ضوء المواقف، مبقيةً الباب مفتوحا أمام المفاوضات.
ورأت رايس أن «حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهروا درجة عالية من التضامن والتصميم على إصدار قرار الأسبوع الماضي»، في إشارة إلى القرار الذي أصدره مجلس حكّام الوكالة، والذي يوبّخ إيران لإخفائها موقع تخصيب يورانيوم قيد الإنشاء قرب مدينة قم. وأضافت «إننا ننظر إلى إعلان إيران، إذا كان صحيحاً وطُبّق بالفعل، بأنهم عازمون على بناء 10 منشآت نووية جديدة، على أنه قرار غير لائق، ويزيد من عزلة إيران عن المجتمع الدولي، والتالي هو غير مقبول». وأوضحت أنه فيما تبقى الولايات المتحدة على «تشاور وثيق مع شركائنا في مجموعة 5+1 بشأن المضيّ قُدماً في الطريق، نقول إن هناك مسارين. الأول مسار الحوار وسلكناه بطريقة حثيثة، لكن هناك أيضاً مسار الضغط. وسنولي مسار الضغط مزيداً من الاهتمام. الوقت قصير، ونحن جادّون في تطبيق المسارين حتى الحد الأقصى».
وأضافت رايس رداً على سؤال عن أماكن المشاورات، وأيّ أشكال تأخذ، «سنواصل التشاور مع شركائنا في العواصم وخارجها. الرئيس (باراك أوباما) وسواه من الزعماء كانوا واضحين كل الوضوح بأننا سنعيد مراجعة مدى ما وصلت إليه الأمور». ورأت أن «الدلائل تتزايد على أن إيران ليست في وضع يمكّنها من أخذ العروض الفعلية البنّاءة التي عرضتها 5+1 والوكالة الدولية الذرية بجدّية، وعلى الأرجح على ما يبدو أننا سنسلك مسار الضغط مع إبقاء الباب مفتوحاً للحوار».