اجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، مع قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» في كوبنهاغن للتباحث في الوضع في أفغانستان، في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا تعزيز قواتها العسكرية المنتشرة في البلاد.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، إن «الرئيس كان يريد انتهاز هذه الفرصة ليلتقي الجنرال ماكريستال»، الذي حذّر قبل يومين من أن «تحقيق الانتصار في أفغانتسان لن يبقى ممكناً إلى ما لا نهاية».
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش التركي الجنرال ميتين غوراك، أمس أن بلاده ستتسلّم من فرنسا قيادة قوات الدولية «إيساف» التي يقودها حلف شمال الأطلسي اعتباراً من مطلع شهر تشرين الثاني المقبل، وذلك للمرة الثانية في غضون عامين.
وأشار غوراك إلى أن تركيا بدأت منذ شهر أيلول الماضي تعزيز قواتها العسكرية المنتشرة في أفغانستان من دون تعديل إطار مهمتها، التي ستقتصر على العاصمة كابول ومحيطها، موضحاً أن عدد القوات التركية المنتشرة منذ 2002 سيرتفع من نحو 900 إلى 1700.
في هذه الأثناء، أجبر مسلحو «طالبان» مدنيّين في غرب البلاد على التظاهر ضد القوات الأجنبية بعد نشر شائعات عن أنهم انتهكوا حرمة أحد المساجد. وأوضح حاكم إقليم نيمروز الغربي، غلام داستاجير ازاد، أن المسلحين أغلقوا الطريق السريع الرئيسي بين مدينة هرات والعاصمة كابول، واستخدموا المحتجّين دروعاً بشرية لإطلاق النار على الشرطة.
وفي سياقٍ متصل، شنّ عدد من مسلّحي «طالبان» هجمات متفرقة ضد القوات الأجنبية، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود تابعين لقوات حلف شماليّ الأطلسي، ثلاثة منهم أميركيون. وأوضحت مسؤولة إعلامية في قوات الولايات المتحدة إن انتحارياً استهدف قافلة للقوات الأميركية في جنوب أفغانستان أمس ما أدّى إلى مقتل جنديين أميركيّين، وذلك بعد ساعات من مقتل جندي ثالث متأثراً بجروحه بعدما أُصيب في انفجار قنبلة يدوية شرق البلاد.
إلى ذلك، تعهد زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض ديفيد كاميرون، إنشاء وزارة خاصة بأفغانستان إذا ما فاز حزبه في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل. كما تعهد في مقابلة مع صحيفة «الصن» الصادرة أمس أن يرسل قوات بريطانية إضافية إلى أفغانستان إذا ما طلب منه قادة الجيش البريطاني ذلك، ويمدّ القوات البريطانية هناك بكل احتياجاتها من المعدات العسكرية. وقال «إن جيشنا يخوض حرباً في أفغانستان، إلّا أنّ حكومتنا وبكل بصراحة لا تخوض هذه الحرب، لكن إذا توليت منصب رئيس الوزراء، فستذهب الحكومة إلى الحرب منذ الدقيقة الأولى والساعة الأولى واليوم الأول»، متّهماً حكومة العمال في بلاده بـ«اتّباع نهج مرتجل في تدخلها في الشؤون الدولية».
(أ ف ب، يو بي آي، أ ب، رويترز)