معاهدة لشبونة تحصد 67% من «نعم»ولم ينتظر رئيس الوزراء الإيرلندي براين كوين، النتائج النهائية ليرحّب بالنصر «الكاسح» لـ «نعم». وقال «اليوم تكلّم الشعب الإيرلندي... إنه يوم عظيم لإيرلندا ويوم عظيم لأوروبا».
بدوره، شكر رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، إيرلندا على تصويتها. وأضاف «آمل أن تسير عملية (الموافقة على المعاهدة) الآن بأسرع ما يمكن». أما رئيس الوزراء السويدي، فريديريك راينفلت، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، فقال «اليوم هو يوم جيد لأوروبا».
كذلك رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، من جهته، بعملية الاقتراع «التي تتوّج جهوداً بُذلت، وخصوصاً أثناء الرئاسة الفرنسية (للاتحاد الأوروبي) للردّ على المخاوف التي كان قد أبداها الإيرلنديون».
إلا أن إيرلندا ليست العقبة الأخيرة أمام البدء بتنفيذ المعاهدة، التي تحتاج إلى موافقة كل من بولندا وتشيكيا. وعلى الرغم من إعلان الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي أنه سيوقّع المعاهدة «فور» موافقة الإيرلنديين، تبقى هناك العقبة التشيكية، إذ لا يزال التوقيع رهناً بقرار المحكمة الدستورية ورغبة الرئيس فاتسلاف كلاوس المشكك في أوروبا، والذي رفض التعقيب على التصويت الإيرلندي، لكن من المرجح أن يظل مقاوماً على الأقل إلى حين فصل المحكمة.
وقد يعيد تأخير طويل في موافقة التشيكيين على عملية تبني المعاهدة إلى نقطة البداية، بعد تجديد زعيم حزب المحافظين البريطاني ديفيد كاميرون تصميمه على «مواصلة النضال» ضد المعاهدة، بما في ذلك عبر تنظيم استفتاء في بريطانيا إذا وصل المحافظون إلى السلطة في الربيع المقبل.
(ا ف ب، رويترز)