قبل وصول وفد منظمة الدول الأميركية، الأربعاء المقبل، إلى هندوراس، ليّن الطرفان المتصارعان لهجتهما تحسّباً لتفاوض مباشر ينتج منه مخرج للأزمة التي دخلت عتبة المئة يوم. وقال الوفد النيابي البرازيلي، الذي زار الرئيس المخلوع مانويل زيلايا المتحصّن في السفارة البرازيلية في هندوراس، إنه «مستعد للمثول أمام القضاء والتخلّي عن الجمعية التأسيسية وعن عدد من صلاحياته، وهو يركّز فقط على العودة إلى الرئاسة لإنهاء ولايته».أمّا مستشار زيلايا الموجود معه في السفارة، كارلوس رينا، فقال «نقترح على طاولة التفاوض برنامج عمل من ثلاث نقاط: توقيع اتفاق سان خوسي، ثم إقرار التعديلات الواجبة عليه وأخيراً تعيين تحديد الضامنين المحليين والدوليين لتطبيقه». وكانت الكنيسة الهندورية، التي أيّدت الانقلاب، قد بدأت تعود تدريجاًً عن موقفها السابق للتوسط في التفاوض. وعُلم أن اجتماعاً سرّياً عقد قبل أسبوع بين الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية «إنسولزا» ورئيس سلطة الأمر الواقع روبيرتو ميتشيليتي، في قاعدة عسكرية. وأكد ميتشيليتي للوفد البرازيلي استعداده إلغاء الإنذار الذي كان قد وجّهه للبرازيل.
(الأخبار)