أجرى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، أول من أمس، بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة، تعديلاً في قيادة الحرس الثوري الذي يشكّل فرقة النخبة.واستبدل خامنئي الرئيس الحالي لميليشيا التعبئة «الباسيج»، حجة الإسلام حسين طيب بالجنرال محمد رضا نجدي، فيما عيّن الجنرال محمد حجازي نائباً لقائد القوات المسلّحة بدلاً من محمد رضا نجدي.
أمّا قائد القوة الجوية للحرس، الجنرال حسين سلامي، فقد رُقّي إلى نائب قائد فرقة النخبة، خلفاً لمحمد حجازي. كذلك عيّن خامنئي الجنرال أمير علي حجي زاده، قائداً للقوة الجوية للحرس، بدلاً من حسين سلامي.
في هذا الوقت، أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، أن بلادها في «مرحلة من المفاوضات الحثيثة الآن» مع إيران حول برنامجها النووي، معتبرة أن لقاء جنيف بين مجموعة الدول الست وإيران الأسبوع الماضي كان «بداية بنّاءة، لكن مجرد بداية». وأضافت «نحن لا نتحدث لمجرد الرغبة في الحديث، ولسنا مهتمين بمفاوضات لا تنتهي، وعليهم أن يبرهنوا على أن برنامجهم النووي هو لأهداف سلمية».
وفي موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده قد تشارك فرنسا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في استبدال الوقود النووي، الذي تستخدمه إيران في مفاعلها النووي البحثي (موقع فرود) قرب مدينة قم، بوقود جديد.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن لافروف إشارته إلى أن المفاعل المذكور يعدّ شرعياً تماماً ويخضع لرقابة وكالة الطاقة، ويقوم بإنتاج النظائر المشعة للصناعة الطبية المحلية.
وفي طهران، أعرب رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، علي أكبر صالحي، عن أمله باستخدام الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي المصنعة في إيران في موقع فرود، جنوبي طهران.
ووصف صالحي، خلال لقاء مع التلفزيون الإيراني، نتائج زيارة المدير العام لوكالة الطاقة، محمد البرادعي، إلى إيران يومي السبت والأحد، بـ«الإيجابية جداً». وقال «إننا نتوقع أن يتضمّن تقرير البرادعي موضوعي موقع فرود والمفاعل العامل بطاقة 360 ميغاواط» في دارخوين، جنوب غرب إيران.
وأوضح صالحي أن «تقرير البرادعي سيتألف من قسمين: الأول وهو المتعلق بالبرنامج النووي الايراني. أمّا القسم الثاني فلا علاقة له بالقضية النووية الايرانية ويرتبط بالمزاعم الأميركية حول البرنامج الصاروخي الايراني».
إلى ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، حسن قشقاوي، «المزاعم الكاذبة لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية» التي تحدثت عن تحليل سري في وكالة الطاقة يفيد بأن طهران أصبح لديها القدرة على إنتاج قنبلة ذرية. وقال «أكد البرادعي أن وكالته لا تتخذ مواقفها وقرارتها بناءً على ما تطرحه وسائل الإعلام من مزاعم وتحليلات وتوقعات».
(أ ف ب، يو بي آي)