أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس، أن إيران لا مانع لديها من شراء الوقود النووي اللازم لمفاعل طهران من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن بإمكان الأميركيين أن يكونوا الجهة التي تبيع الوقود لبلاده. وقال نجاد، على هامش اجتماع مجلس الوزراء، «إن الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للدخول في محادثات مع الدول الأخرى التي تبيع الوقود النووي من أجل شراء الوقود النووي بدرجة تخصيب 19.75 في المئة، لضمان الوقود النووي اللازم لمفاعلاتها... وقد تكون الولايات المتحدة إحدى هذه الدول».
وأوضح نجاد أن هذا الاقتراح الذي تقدّمت به إيران، نال استحسان العديد من الدول، حتى إن بعض تلك الدول أعلنت جماعياً وانفرادياً استعدادها لبيع إيران هذا النوع من اليورانيوم، مضيفاً «سيبدأ خبراؤنا قريباً محادثات مع هؤلاء البائعين».
وتابع الرئيس الإيراني أن «لا فرق لدينا أي البلدان يؤمن لنا هذا الوقود، نحن مستعدون للتعاطي والتفاوض مع جميع الدول عدا الكيان الصهيوني»، مضيفاً «قال ممثلو بعض الدول إن فرنسا مستعدة لتزويد المفاعل في طهران بالوقود النووي. يجب أن تتقدم (فرنسا) بطلب رسمي ثم ننظر فيه».
ووصف الرئيس الايراني محادثات جنيف مطلع الشهر الحالي بأنها «إيجابية» و«خطوة إلى الأمام»، مشيراً إلى أنه تقرر أن تجري المحادثات حول محور رزمة المقترحات الايرانية.
على صعيد آخر، علّق وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، على اختفاء عالم نووي إيراني على الأراضي السعودية الصيف الماضي، قائلاً «نعتبر السعودية مسؤولة عن وضع شهرام أميري، وأن الولايات المتحدة على علاقة أيضاً بهذا الاعتقال».
من جهة ثانية، شدّد رئيس الوزراء البحريني، خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال استقباله السفير الايراني لدى المنامة حسين أمير عبد اللهيان، على أن «سياسة التخويف من إيران عديمة الجدوى ولا تأثير لها، والعلاقات بين إيران ودول المنطقة ترتكز على مبادئ الاحترام المتبادل وتعزيز السلام والأمن والاستقرار». وأضاف «إننا نعتبر أمن إيران من أمننا واستقرارنا، مثلما نعتبر أن أمن المنطقة من أمن إيران واستقرارها. ولا نرى إيران تمثل خطراً أو تهديداً للمنطقة».
في الشأن الداخلي، قال قائد الشرطة الايرانية، إسماعيل إحمدي مقدم، إن التحقيقات حول انتهاكات جنسية بحق معتقلين إبان الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد انتخابات 12 حزيران الرئاسية، لم تتوصل إلى أي دليل يثبت أن معتقلي سجن «كهريزاك» تعرّضوا للاغتصاب، كما ذكر يومها المرشح الخاسر للرئاسة الشيخ مهدي كروبي.
إلى ذلك، قالت وكالة العمال الإيرانية للأنباء إن عمالاً في شركة (واجون بارس)، التابعة لشركة السكك الحديدية الحكومية، قاموا بخطوة نادرة، حين أضربوا عن الطعام احتجاجاً على تأخير صرف الرواتب.
(أ ف ب، مهر، إرنا، رويترز)